أعلن الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بالبحيرة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، عن تمكن الفريق الطبي بمستشفى حميات دمنهور، من إنقاذ طفل من الموت، بعد إعطائه 30 جرعة من مصل الثعبان.
واستقبل الأطباء بمستشفى حميات دمنهور الطفل الذي لم يتجاوز العامين، بعد مرور أكثر من نصف ساعة على تعرضه للدغ ثعبان الكوبرا، وتم حجز الطفل بالاستقبال، وعلى الفور تم التعامل مع الحالة، حيث قام الأطباء بإعطائه العلاج، وعمل التحاليل اللازمة، حيث تم سحب التحاليل الطبية، وعمل صورة دم ووظائف كلى.
وأوضح جميعة، أن أهل الطفل أخدوه مسرعين محاولين الوصول بأقصى سرعة للوصول إلى مستشفى حميات دمنهور؛ إثر إصابة الطفل بلدغ ثعبان الكوبرا "الطريشة".
وأضاف جميعة، أن الأطباء فوجئوا بتوقف عضلة القلب، قام على إثرها الدكتور محمد صلاح، بعمل إنعاش قلبي رئوي، وتركيب أنبوبة حنجرية؛ ليعود قلب الطفل للنبض من جديد.
وتواصل الدكتور محمود الغنام مدير المستشفى، مع المسئولين بالمديرية لتوفير المصل اللازم، كما تواصل أيضا مع أساتذة السموم بجامعة الإسكندرية، مرسلا إليهم صورة الثعبان، حيث أفادوا بأنه ثعبان الكوبرا، وعلى إثره قاموا بإعطاء الطفل 20 جرعة من مصل الثعبان، واستقرت الحالة، وتم التنسيق مع مركز السموم بمستشفى إيتاي البارود؛ ليتم نقل الطفل إليهم ليستكمل العلاج بوحدة السموم.
وتم استقبال الطفل بمستشفى إيتاي البارود، وهو يعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية، وتدهور حالته بشدة، حيث تم حجزه بوحدة السموم ووضعه على جهاز التنفس الصناعي.
وقام الفريق الطبي بإعطائه 10 جرعات إضافية من مصل الثعبان، مع المتابعة المستمرة للحالة يوميًا، تحت إشراف الدكتورة رباب بركات، رئيس وحدة السموم بالمستشفى، إلى أن استقرت حالة الطفل وغادر المستشفى.
وأشاد جميعة بجهود ونجاح الفريق الطبي المشارك في إنقاذ الطفل، مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بتطوير المنظومة الصحية والعلاجية لتقديم خدمات طبية متميزة.
وأعرب وكيل الوزارة، عن خالص شكره وتقديره للفريق الطبي بحميات دمنهور، ومستشفى إيتاي البارود، وفريق التمريض، والفنيين والعاملين بهما؛ تقديرا لجهودهم ودورهم في تقديم خدمة طبية ذات جودة تليق بالمواطن المصري.