الحكومة تشكل لجانًا لمتابعة غلق المحال.. وتوقعات بتراجع المبيعات 40% - بوابة الشروق
السبت 29 يونيو 2024 1:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحكومة تشكل لجانًا لمتابعة غلق المحال.. وتوقعات بتراجع المبيعات 40%

شريف حربى وأميرة عاصى
نشر في: الأربعاء 26 يونيو 2024 - 7:45 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 يونيو 2024 - 7:47 م

مصدر: حملات ميدانية لمتابعة الالتزام بقرار الغلق.. وعقوبات رادعة على المخالفين

«غرفة القاهرة»: القرار يقلص وقت المبيعات أكثر من 5 ساعات.. ويصعب تطبيقه فى المناطق العشوائية

الداعور يطالب بإلغاء التوقيت الصيفى لزيادة الوقت المتاح للشراء.. والمغربى: الزبون سيعتاد على المواعيد الجديدة

قال مصدر حكومى، إن تطبيق قرار غلق المحال العامة والتجارية فى الساعة العاشرة مساء، بناء على توجيهات رئيس مجلس الوزراء اعتبارا من أول الشهر المقبل لترشيد استهلاك الكهرباء، سيتم من خلال تشكيل لجان من الإدارات المحلية بالمحافظات بالمرور الدورى على المحلات العامة والتجارية؛ للتأكد من التزام أصحاب المحال بتنفيذ القرار.

وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أنه يجرى تنظيم حملات ميدانية لمتابعة الالتزام بقرار الغلق، موضحا أن الوزارة تقوم خلال الفترة الحالية بوضع العقوبات اللازمة لمن لم يلتزم من أصحاب المحلات بقرار الغلق متوقعا أن تكون رادعة للمخالفين، لافتًا إلى أنه سيكون هناك ملاحظون ومشرفون على موظفى الإدارات المحلية القائمين على تطبيق القرار بالمتابعة والرقابة عليهم؛ للتأكد من التزامهم بتنفيذ مهام أعمالهم.

وأكد أنه يستثنى من تطبيق القرار المحال التى تقدم خدمة استراتيجية للجمهور مثل الصيدليات والمخابز وأيضا السوبر ماركت، موضحًا أن قرار الغلق سيعود بفوائد أخرى على الدولة، من بينها ضبط أمن الشارع، وإعادة الترابط الأسرى، بجانب تخفيف الضغط على المرافق مثل المياه والغاز والصرف الصحى.

من جانبه، قال مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، صبرى الجندى، إن القرار له مزايا كثيرة من بينها القضاء على الضوضاء والزحام الشديد خلال الفترة المسائية، والتى تعد فترة الراحة لدى السكان والمواطنين فى كل منطقة.

وخلال تصريحاته مع «الشروق»، طالب الجندى، المحليات بتطبيق القرار بشكل حازم وحاسم من خلال المرور الدورى على المحلات التى شملها القرار، والتأكد من التزامها بتنفيذ قرار الحكومة دون أى محاباة، وفرض غرامات مالية لمن لم يلتزم بالقرار من أصحاب المحال.

من ناحيته قال خبير التنمية الحضارية، الحسين حسان، إن هناك سلبيات ستواجه تطبيق القرار، من بينها تذمر أصحاب المحال، خاصة فى تلك الفترة الزمنية التى تعد ذروة البيع والشراء فى فصل الصيف، مما يؤدى إلى إلغاء «الشفت المسائى» بالمحال وتسريح العمالة، مما سيؤثر بالسلب على اقتصاد تلك المحلات، والتى تحصّل الدولة منها الضرائب والتأمينات على العمالة التى تعمل بها.

وأضاف حسان لـ«الشروق»، أنه يجب على الحكومة وضع جدول زمنى للمحال التى يشملها القرار بشكل يتماشى مع أنشطتها المختلفة، متوقعًا تطبيق القرار بشكل حازم على المحال فى الشوارع الرئيسية والحيوية، أما فى الشوارع الجانبية فسيكون هناك تراخى فى تطبيق القرار.

وفى السياق، تباينت تعليقات عدد من التجار، حول قرار رئيس الوزراء بغلق المحال التجارية والعامة فى الساعة العاشرة مساء؛ لترشيد استهلاك الكهرباء، وتوقع عدد منهم تراجع حركة المبيعات فى الأسواق خلال الأيام القادمة، فيما يرى بعضهم أن القرار لن يكون مؤثرًا، حيث سيعتاد العملاء مع الوقت على المواعيد الجديدة.

وقال نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية، شريف يحيى، إن القرار سيؤثر على حركة المبيعات بصورة كبيرة، خاصة مع درجات الحرارة المرتفعة التى دفعت المواطنين إلى تأجيل قرار الشراء لما بعد غروب الشمس، أى بعد الساعة الثامنة مساء، وبالتالى فإن الفترة التى من الممكن أن يكون بها مبيعات محدودة جدا.

وأضاف يحيى، لـ«الشروق»، أن هناك تخوفات من استمرار خطة قطع الكهرباء مع غلق المحلات مبكرا، وبالتالى تتحمل المحلات قطع التيار ساعتين فى منتصف اليوم بالإضافة الى الغلق المبكر، مما يقلص وقت البيع أكثر من 5 ساعات قائلا: «كده نصف اليوم راح».

وتابع: «صحيح غلق المحلات مبكرًا مشاركة مجتمعية من التجار مع الدولة فى الأزمة الحالية، لكن يجب التنسيق للأمر بشكل جيد، على الأقل لا يكون هناك قطع للكهرباء فى منتصف النهار»، مضيفا أنه إذا تم غلق المحال مع استمرار قطع الكهرباء ستتراجع المبيعات بما يتراوح بين 30 و40%، موضحا أن القرار من الممكن ألا يحقق الهدف منه بشكل سليم، لأنه يمكن تطبيقه على المحال الرسمية الملتزمة، بينما الأماكن العشوائية ستظل تعمل.

فيما يرى رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، محمود الداعور، أن غلق المحال سيؤثر سلبا على المبيعات، ولكن الضرر الأكبر من قطع الكهرباء 3 و4 ساعات خلال اليوم، مما قد يؤدى إلى توقف حركة المبيعات، قائلا: «المهم حاليًا الانتهاء من قطع الكهرباء»، مطالبا بإلغاء التوقيت الصيفى حتى يسمح بزيادة الوقت المتاح للشراء للمواطنين، الذين يفضلون الشراء فى نهاية اليوم خاصة مع الارتفاع الكبير فى درجات الحرارة.

وأضاف لـ«الشروق»، أن مبيعات القطاع تراجعت هذا الموسم بشكل كبير، بسبب أزمة انقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الملابس إلى الضعف مقارنة بالعام الماضى، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مشيرا إلى أن قطع الكهرباء يؤثر أيضًا على المصانع والورش خارج المناطق الصناعية، مما يؤدى إلى تراجع الإنتاج بها بأكثر من 40% مع ضياع ثلث اليوم فى قطع الكهرباء.

وقال سكرتير عام شعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية السابق، نادى نجيب، إن القرار سيؤثر سلبا على حركة مبيعات السوق خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن مبيعات الذهب تستغرق وقتا فى اختبار الأذواق والمقاسات المناسبة، قائلا: «موعد غلق المحال الساعة 10 غير مناسب».

فيما يرى عمرو المغربى، عضو شعبة الذهب فى الغرف التجارية، أن القرار لن يسبب أزمة كبيرة ولن يؤثر بشكل كبير على حركة السوق، قائلا: «الزبون الذى يريد أن يشترى سيعتاد على المواعيد الجديدة، وسينزل للشراء قبل مواعيد الغلق المحددة»، مشيرا إلى أن القرار فى صالح الدولة لتخفيف الاستهلاك وحل أزمة الكهرباء الحالية.

وقال رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية، أشرف هلال، إن ثقافة الشعب المصرى لا تتجه إلى الشراء إلا بعد انكسار حدة درجة الحرارة المرتفعة، ولكن التجار سيساندون الدولة فى قرارها ومع الوقت سيعتاد المواطن على المواعيد الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك