قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية تصدت لهجوم من جانب أوكرانيا، على سفينة حربية، في ظل تصاعد التوترات في البحر الأسود بعد انتهاء اتفاق الحبوب الذي كان يسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عن طريق البحر الاسود.

وقالت الوزارة إن أوكرانيا حاولت مهاجمة سفينة الدورية "سيرجي كوتوف"، التي تعد جزءا من الأسطول الروسي في البحر الأسود، باستخدام زورقين غير مأهولين.

وأطلقت السفينة الحربية "كوتوف" النار على القاربين ودمرتهما، على بعد 1000 و800 متر على التوالي.

وقالت الوزارة إن السفينة الروسية التي تسيطر على الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود، واصلت القيام بمهامها.

ولم تسفر الواقعة عن وقوع أي إصابات.

جدير بالذكر أن التوترات في البحر الأسود تصاعدت منذ انسحاب روسيا من اتفاق شحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، وسحبت ضماناتها الأمنية لممر الحبوب، في ظل خلاف بشأن العقوبات المفروضة عليها.

وقالت موسكو إنها تعتبر الآن أن جميع السفن التي ترسو في الموانئ الأوكرانية، محملة بشحنات عسكرية.

ومن جانبها، تعهدت أوكرانيا باستهداف السفن التي ترسو في الموانئ التي تسيطر عليها روسيا في البحر الأسود.

وأفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا شنت هجمات بطائرات مسيرة على كييف مساء أمس الاثنين.

ونقلت وكالة يوكرينفورم الأوكرانية للأنباء عن الإدارة العسكرية لمدينة كييف إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت طائرات مسيرة طراز شاهد-إيرانية الصنع" التي بها قام المعتدي الروسي" بمهاجمة كييف. ولم تذكر الإدارة عدد الطائرات المسيرة التي تم إسقاطها.

ووفقا للمعلومات الأولية، لم تقع خسائر بشرية أو أضرار مادية، بحسب ما قاله سيرهي بوبكو، رئيس الادارة العسكرية في كييف. وأضاف أن التحذير الجوي استمر ثلاث ساعات. ويعد هذا سادس هجوم بطائرات مسيرة على كييف خلال الشهر الجاري.

وتستخدم موسكو مجموعة متنوعة من نظم الأسلحة تضم صواريخ كروز وطائرات مسيرة من طراز شاهد، لقصف الدولة المجاورة منذ شهور.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقييم استخباراتي ركز على الهجمات الروسية منذ انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب، إن الضربات العسكرية الروسية اتسمت بـ "ضعف المعلومات الاستخباراتية" منذ أن بدأت موسكو حربها على أوكرانيا.

وسمح الاتفاق لأوكرانيا بتصدير الحبوب عن طريق البحر الأسود.

وكتبت وزارة الدفاع البريطانية في التقييم الاستخباراتي الذي نُشر على موقع "تويتر"، أنه بينما كان اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ساري المفعول، "امتنعت روسيا بشكل عام عن ضرب البنية التحتية المدنية في الموانئ الجنوبية".

وأضافت وزارة الدفاع البريطانية: "بعد أن أمتنعت روسيا عن تجديد الاتفاق، من المرجح أن يشعر الكرملين بأنه أقل تقييدا من الناحية السياسية وأن يحاول ضرب أهداف في أوديسا، لأنه يعتقد أن أوكرانيا تخزن عتادا عسكريا في هذه المناطق".

وقال مسؤولو الاستخبارات في لندن إنه "منذ بداية الحرب، اتسمت حملة الهجمات الروسية بضعف المعلومات الاستخبارية وعمليات الاستهداف غير الفعالة.