جورج برنارد شو.. لمحة من حياة الجامع الوحيد بين نوبل والأوسكار في ذكرى ميلاده - بوابة الشروق
الأحد 8 سبتمبر 2024 3:18 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جورج برنارد شو.. لمحة من حياة الجامع الوحيد بين نوبل والأوسكار في ذكرى ميلاده

جورج برنارد شو
جورج برنارد شو
محمود عماد
نشر في: الجمعة 26 يوليه 2024 - 7:28 م | آخر تحديث: الجمعة 26 يوليه 2024 - 7:28 م

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الأيرلندي الكبير جورج برنارد شو، والذي ولد في 26 يوليو عام 1856، ورحل في 2 نوفمبر عام 1950.

هو كاتب أيرلندي شهير ولد في دبلن، وانتقل إلى لندن حين أصبح في العشرينات، وأول نجاحاته كانت في النقد الموسيقي والأدبي، ولكنه انتقل إلى المسرح، وألف ما يزيد عن ستين مسرحية خلال سنين مهنته، أعماله تحتوي على جرعة كوميديا، لكن تقريبا كلها تحمل رسائل اتهامات أمِل برنارد شو أن يحتضنها جمهوره.

كان أحد مفكري ومؤسسي الإشتراكية الفابية، كانت تشغله نظرية التطور والوصول إلى السوبرمان وفكريا كان من اللادينيين المتسامحين مع الأديان، ويعد أحد أشهر الكتاب المسرحيين في العالم، وهو الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الأدب للعام 1925، وجائزة الأوسكار لأحسن سيناريو (عن سيناريو بيجماليون المستوحاة من أسطورة إغريقية) في العام 1938.

حياته

ولد في دبلن بأيرلندا من طبقة متوسطة واضطر لترك المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره ليعمل موظفا، وكان والده سكيرا مدمنا للكحول مما شكل لديه ردة فعل بعدم قرب الخمر طوال حياته، كما كان نباتيا لا يقرب اللحم الأمر الذي كان له أثرا في طول عمره وصحته الدائمة، تركت أمه المنزل مغادرة إلى لندن مع ابنتيها ولحق بهم شو سنة 1876، ولم يعد لإيرلندا لما يقرب الثلاثين عاما.

فقد عاش برناردشو حياة فقيرة وبائسة أيام شبابه وعندما أصبح غنيا لم يكن بحاجة لتلك الجائزة التي تمنح أحيانا لمن لا يستحقها، ولأن حياته كانت في بدايتها نضالا ضد الفقر، فقد جعل من مكافحة الفقر هدفا رئيسيا لكل ما يكتب وكان يرى أن الفقر مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضعف والجهل والمرض والقمع والنفاق.

ويظهر ذلك جليا في مسرحيته «الرائد باربرا» التي يتناول فيها موضوع الفقر والرأسمالية ونفاق الجمعيات الخيرية، وعندما غادر إلى لندن بدأ يتردد على المتحف البريطاني لتثقيف نفسه الأمر الذي كان له الفضل الكبير في أصالة فكره واستقلاليته.

بداياته في الكتابة

بدأت مسيرته الأدبية في لندن حيث كتب خمس روايات لم تلق نجاحا كبيرا، وهي: «عدم النضج» و«العقدة اللاعقلانية» و«الحب بين الفنانين» و«مهنة كاشل بايرون» و«الاشتراكي واللااشتراكي» لكنه اشتُهِر فيما بعد كناقد موسيقي في أحد الصحف.

العمل السياسي

ثم انخرط في العمل السياسي وبدأ نشاطه في مجال الحركة الاشتراكية socialism وانضم للجمعية الفابية (وهي جمعية إنكليزية سعى أعضاؤها إلى نشر المبادئ الاشتراكية بالوسائل السلمية.) كان شو معجبا بالشاعر والكاتب المسرحي النروجي هنريك إبسن (الذي يعتبر أعظم الكتاب المسرحيين في كل العصور، وكان السباق في استخدام المسرح لمعالجة القضايا الاجتماعية)، فكان تأثير إبسن واضحا على شو في بداياته.

رغم تركه للمدرسة مبكرا إلا أنه استمر بالقراءة وتعلم اللاتينية والاغريقية والفرنسية وكان بذلك كشكسبير الذي غادر المدرسة وهو طفل ليساعد والده ومع ذلك لم يثنه عدم التعلم في المدارس عن اكتساب المعرفة والتعلّم الذاتي، فالمدارس برأي برناردشو «ليست سوى سجون ومعتقلات»، وكان مناهضا لحقوق المرأة ومناديا بالمساواة في الدخل.

جائزة نوبل

حصل برنارد شو على جائزة نوبل في الأدب عام 1925، وكان برنارد شو من أشهر من رفض جائزة نوبل حين قدمت له وقال: «إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر».

أعماله

ظل شو يكتب للمسرح لفترة ست وأربعين سنة، كتب ما يزيد على الخمسين مسرحية، وقد أخرج عددا كبيرا من هذه المسرحيات أثناء حياته في عواصم بلدان أوروبا وأمريكا وترجم حازم قاسم حسن أعماله كاملة إلى اللغة العربية وصدرت على شكل أجزاء وصدرت أيضا كل مسرحية على حدة، ومن أشهر مسرحياته:

مسرحية "بيوت الأرامل"، مسرحية "السلاح والرجل"، مسرحية "الإنسان والسوبرمان"، مسرحية "سيدتي الجميلة" (وهي المسرحية التي نال عنها جائزة نوبل)، مسرحية "بيت القلب الكسير"، والكثير من المسرحيات الأخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك