قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية في البحر الأحمر "أسبيدس"، في منشور على منصة "إكس"، اليوم الاثنين، إن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة سونيون التي ترفع العلم اليوناني منذ 23 أغسطس الجاري بعد هجوم لجماعة الحوثي اليمنية على السفينة في البحر الأحمر.

وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، قد حذر في وقت سابق من أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تشكل "تهديدا بيئيا وملاحيا" عقب هجوم استهدف السفينة "سونيون"، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.

وقال ليندركينج، إن هناك تهديدا بيئيا وملاحيا وشيكا آخر من الهجمات المتهورة الصادرة عن الحوثيين على السفن التجارية، ذاكرا أن السفينة "سونيون"، المحمّلة بمليون برميل من النفط تشتعل بالنيران وهي تنجرف عقب هجمات الحوثيين.

وفي يونيو الماضي، غرقت سفينة الفحم "توتور" التي تملكها شركة يونانية أثناء إبحارها في البحر الأحمر، بعد غرق سفينة "روبيمار" في مارس الماضي تحمل نحو ثلاثمائة طن من الأسمدة والوقود جراء هجمات حوثية.

وكانت جماعة الحوثي قد بثت مشاهد قالت إنها لاستهداف سفينة يونانية "انتهكت حظر الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية"، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها.

وأظهر مقطع مصور لحظة استهداف سفينة "سونيون" اليونانية، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير على متنها.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد أكدت أن 3 حرائق شُوهدت على متن ناقلة نفط تحمل العلم اليوناني في البحر الأحمر.

وأوضحت الهيئة في مذكرة استشارية، أنها تلقت تقارير تفيد بملاحظة 3 حرائق على متن السفينة "سونيون"، التي يبدو أنها تنجرف.

بدورها، دعت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي، إلى التدخل الفوري من قبل المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، للحد من تأثير الهجوم على السفينة "سونيون".

وأوضحت الهيئة، أن السفينة أصبحت غير قادرة على المناورة وتحمل على متنها مائة ألف طن من النفط الخام، ما يشكل تهديدا بيئيا كبيرا على الحياة البحرية والنظام البيئي جنوب البحر الأحمر.

وأشارت إلى أنه يمكن أن يؤدي تسرب النفط إلى عواقب كارثية على البيئة البحرية في المنطقة.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة، يستهدف الحوثيون بصواريخ وطائرات بدون طيار "درونز" سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.

ومنذ 12 يناير الماضي، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير، أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر كل السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.