اعتقلت الشرطة الفرنسية رئيس شركة تليجرام بافيل دوروف، البالغ من العمر 39 عاما، بعد هبوط طائرته الخاصة في مطار لو بورجيه شمال العاصمة الفرنسية، بموجب مذكرة اعتقال كجزء من تحقيق أولي للشرطة، بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بتطبيق المراسلة الشهير.

وقال الإعلام الفرنسي، إن التحقيق يركز على نقص المشرفين على تليجرام، الوضع الذي يسمح للنشاط الإجرامي بالاستمرار دون رادع على تطبيق المراسلة، حيث من المتوقع أن يمثل دوروف الأحد أمام المحكمة.

وأصدرت هيئة مكافحة العنف ضد القاصرين في فرنسا، مذكرة اعتقال بحق دوروف؛ للتحقيق الأولي في جرائم مزعومة تشمل الاحتيال والاتجار بالمخدرات والتنمر الإلكتروني والجريمة المنظمة والترويج للإرهاب، وسط فشله في اتخاذ إجراءات للحد من الاستخدام الإجرامي لمنصته.

- هل تطبيق تليجرام أمن لمستخدميه؟
وفقا لموقع تطبيق "تليجرام" الرسمي، فيعد تطبيق تيليجرام أكثر أمانًا من برامج التراسل الموجودة في السوق كواتساب ولاين، فقد تم بناء تيليجرام على بروتوكول "إم تي بورتو" الذي تم بناؤه وتجربته بكثافة ليضمن الأمان مع سرعة عالية وقوة في أسوأ حالات الاتصال.

وأضافت إدارة تليجرام، أنها تقوم بالعمل بشكل مستمر مع المجتمع لتطوير مستوى الأمان للبروتوكول وتطبيقات تيليجرام.

وتابعت أنه يمكن لتليجرام مساعدتك عند إرسال البيانات من خلال توفير عملية تواصل آمنة، فهذا يعني أن أنواع البيانات بما فيها الوسائط والملفات، التي تقوم بإرسالها واستقبالها عبر تيليجرام، لا يمكن اختراقها من موفر خدمة الإنترنت لديك أو مدير الشبكة أو أي طرف ثالث.

وأضافت: "لكن تذكر لا نستطيع حمايتك من والدتك إن أخذت هاتفك المُلغى قفله، أو من قسم التكنولوجيا في شركتك في حال كان يمكنهم الوصول إلى جهازك، أو من أي شخص يستطيع الحصول على هاتفك أو صلاحيات الروت لأجهزتك التي تستخدم تليجرام عليها".

وأكملت: "إن كانت لديك أسباب تدعو للقلق حول الخصوصية والأمان، نحن نقترح وبقوة استخدام المحادثات السرية من خلال تطبيقاتنا الرسمية أو الموثوقة ويفضل استخدام عداد التدمير الذاتي، وننصح أيضًا بتفعيل خيار التحقق بخطوتين واستخدام كلمة مرور قوية لقفل التطبيق، يمكنك إيجاد كلا الخيارين في إعدادات تيليجرام، الخصوصية والأمان".

- لا يمكن تصنيفه كتطبيق آمن

ومع ذلك، ذكر تقرير سابق لشبكة "سكاي نيوز"، أن تليجرام لا يمكن تصنيفه كتطبيق آمن بسبب الشكوك التي تدور حول قدرة موظفيه على الاطلاع على رسائل المستخدمين، وانتشار المحتوى غير قانوني، ونشر المعلومات المضللة.

ولفت إلى أن تليجرام لا يحمي خصوصيات مستخدميه، حيث حدثت بعض التسريبات في الماضي من قبل موظفي التطبيق؛ ما أدى إلى الكشف عن بيانات المستخدمين، وفي بعض الحالات تعاون موظفو تليجرام مع السلطات لتقديم بعض بيانات المستخدمين، ما يجعله ليس بالتطبيق الآمن بالشكل الذي يروج له.

- المجموعات والقنوات ليست آمنة
وذكر تقرير سابق لفضائية "الحرة"، أن خدمة القنوات على تليجرام تعتبر مريحة لتعبئة الحشود، وتوجيه الرسائل الفورية إلى عشرات الآلاف ونقل أحجام كبيرة من البيانات خلالها، إلا أن مهندسي برمجيات من هونغ كونغ حذروا المتظاهرين في الإقليم في عام 2019 من استخدام المنصة لأن بياناتهم لم تكن آمنة، وأن معلومات المستخدم وبيانات الاتصال يمكن أن تستخرج من قنوات الدردشة.
ويمكن استخدام هذه المعلومات من قبل الأنظمة لتتبع المكان الذي تم إعادة توجيه الرسالة منه أو المستخدمين الذين هم أعضاء في مجموعات متعددة.

ووجد تحقيق أجرته مجموعة "مازر بورد" الألمانية في 2018، أن رجال الشرطة الألمان كانوا يتجسسون على رسائل مجموعات تليجرام الخاصة بها لسنوات.