شهود عيان في حادث مِنى: مجموعات كبيرة من الحجاج تدافعت عكس بعضها - بوابة الشروق
الأربعاء 2 أكتوبر 2024 9:39 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

شهود عيان في حادث مِنى: مجموعات كبيرة من الحجاج تدافعت عكس بعضها

رسالة المشاعر المقدسة ــ طاهر القطان:
نشر في: السبت 26 سبتمبر 2015 - 11:33 ص | آخر تحديث: السبت 26 سبتمبر 2015 - 11:33 ص
- المسئولون عن التنظيم فشلوا فى فصل هذه المجموعات
خيمت حالة من الحزن، أمس، على مختلف بعثات الحج بمكة المكرمة، بعد كارثة التدافع التى شهدها مشعر منى، أمس الأول، وأسفرت عن مصرع نحو 717 حاجا.
وقال شهود من موقع الحادث، إن مجموعات كبيرة من الحجاج تدافعت عكس الاتجاه الطبيعى لمجموعات أخرى، كانت تسعى إلى رمى الجمرات، ما سبب تصادم الطرفين، وفشل مسئولو التنظيم فى الفصل بينهما، وهو ما زاد من عمليات سقوط الحجاج على الأرض خاصة كبار السن والمرضى، تلاها عمليات الضغط والدهس للمئات من الضحايا.
وبالرغم من بذل السلطات السعودية جهودا واضحة فى تحديد مسارات الرجم والعودة من مسارات مختلفة، إلا أن عدة أسباب ساهمت فى وقوع الكارثة، فإدارة العمليات داخل منى لا تتم بصورة منضبطة وفق شهود عيان، إضافة إلى غياب الوعى بين بعثات الحج المشاركة من مختف دول العالم، وعدم التنسيق الجيد فى تحديد أوقات رمى الجمرات بين الجنسيات المختلفة، ما وصفه بعض شهود العيان بـ«عشوائية الحركة داخل منى».
ونظرا لقرب الحادث من حجاج السياحة المصريين بمشعر منى أرقام 1 و2 و3 اعتقد البعض فى بادئ الأمر أن معظم الضحايا من الحجاج المصريين، إلا أن معظم حجاج السياحة فى ذلك الوقت كانوا يؤدون طواف الإفاضة بمكة المكرمة والبعض الآخر كانوا داخل مخيماتهم بعد رمى جمرة العقبة الكبرى.
وحرص وزير الأوقاف المصرى ورئيس بعثة الحج الرسمية، محمد مختار جمعة، على متابعة الموقف أولا بأول باتصالات مباشرة مع الجانب السعودى وقيادات البعثات النوعية المصرية، القرعة والسياحة وحج الجمعيات وبعثة الصحة، بهدف سرعة إنقاذ المصابين ونقل جثث الضحايا.
ووفرت السلطات السعودية، سيارات مكيفة لنقل الحجاج إلى مناطق الجمرات، وتحديد مسارات آمنة للسير يصاحبها مئات الجنود بعد وقوع الكارثة، إضافة إلى عمليات توزيع المياه والعصائر والوجبات ورش المياه المثلجة والملطفة لدرجة الحرارة على ضيوف الرحمن، الذين قابلوا ذلك بالامتنان.
وأكد محمد شعلان، وكيل أول وزارة السياحة والمشرف العام على الحج السياحى، أن البعثة دفعت بعدد من اللجان إلى مستشفيات النور ومنى وغيرها من المستشفيات المحيطة بموقع الحادث.
وقال رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة، باسل السيسى، إن جميع مندوبى الشركات بمخيمات منى ومكة، كانوا على أعلى درجة من الاستعداد لخدمة حجاج السياحة والبحث عن التائهين وإعادتهم إلى أماكنهم، وطمأنة الحجاج بأن الأمور تسير فى مسارها الصحيح، وعليهم استكمال أداء المناسك بكل هدوء وخشوع.
من جهة أخرى، أنهى أمس، الحجاج المتعجلون من رمى جمرات ثانى أيام التشريق، ومنهم من بدأ رحلات العودة إلى بلاده مباشرة أو التوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوى، بينما يستكمل باقى الحجاج ثالث أيام التشريق بمنى، قبل العودة إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعى لإتمام المناسك.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك