أكد وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، أن جهود مصر مستمرة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذه بمراحله الثلاث، مطالبا جميع أطراف الاتفاق بالالتزام ببنوده.
وأعرب عبدالعاطي، عن أمله في أن تسفر الجهود عن تقدم واحتواء التصعيد الراهن بما قد يسفر عنه ذلك من مخاطر عديدة وتقويض للسلام والاستقرار في المنطقة، وفقا لحديث للأهرام العربي ينشره غدا الجمعة.
وأشار إلى أن مصر ستستمر في الانخراط مع الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بتفاصيل خطة إعمار غزة وسبل التنفيذ، وتنتظر أن يسهم مؤتمر إعادة إعمار غزة في الخروج بآليات وتعهدات واضحة بعد تأييد المجتمع الدولي للخطة المصرية العربية الإسلامية.
وكشف عبد العاطي، عن الاستقرار على أعضاء اللجنة غير الفصائلية المعنية بإدارة قطاع غزة والتي ستستمر لمدة 6 أشهر، موضحا أنه من المهم تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء.
وأكد أن مصر ترفض محاولات إقامة حكومة سودانية موازية؛ لأنها تستهدف تقسيم السودان.
وأشار إلى أن الشراكة المصرية الأمريكية تستند إلى مصالح استراتيجية وسياسية متبادلة والعلاقات عابرة للحزبين، وسيجري عقد "منتدى مستقبل مصر الاقتصادي" في القاهرة مع الغرفة التجارية الأمريكية؛ لتعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات الأمريكية .
وشدد الوزير عبدالعاطي، على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم لتشغيل السد الأثيوبي ودون الافتئات على حقوق دولتي المصب، وبما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وقال إنه لدى مصر موقف راسخ وواضح إزاء تطورات الأوضاع في سوريا الشقيقة، والذي يتمثل في دعم الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق.
وتابع: "تؤكد مصر في اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية على أهمية تدشين عملية سياسية انتقالية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري دون إقصاء وتضمن حقوق جميع الطوائف في سوريا الشقيقة، وضرورة مكافحة الإرهاب والتطرف وأن تكون سوريا مصدر استقرار بالإقليم."
وحول رؤية مصر لمستقبل العلاقات المصرية ـ الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال إن كلا من مصر والولايات المتحدة تتمتعان بشراكة استراتيجية قوية ممتدة لأكثر من 4 عقود، تقوم على تعاون نشط وبنّاء بين المؤسسات في البلدين، وتشمل مختلف المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والأمنية، والثقافية.
وأوضح أن هذه الشراكة تستند إلى مصالح استراتيجية وسياسية متبادلة، تعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما أن العلاقات بين البلدين عابرة للحزبين، وتحظى بتقدير واسع داخل الأوساط الجمهورية والديمقراطية؛ انطلاقًا من الدور المحوري الذي تضطلع به مصر في دعم الأمن والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.