صرحت الحكومة الألمانية، بأنها تفترض أن هناك خطأ من الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بالضربة الجوية الإسرائيلية التي وقعت مساء أمس الأحد على مخيم للنازحين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة الفلسطيني والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت، في برلين اليوم الاثنين، إن هناك تحقيقات جارية في إسرائيل حاليًا لمعرفة ما إذا كانت هذه الضربة هجوما مستهدفا، وأضاف: "على أية حال، هناك خطأ حدث يمكن القول بذلك حتى الآن"، مشيرا إلى أنه لا يزال من الضروري التحقق من مسألة الدافع وراء الهجوم.
وفي إجابته على الأسئلة، قال هيبشترايت إن الاستنتاج بشأن ما إذا كانت هذه جريمة حرب بمفهوم القانون الدولي، هذا شيء يجب أن يُتْرَك للمحامين الذين يعرفون التفاصيل بالضبط.
وأردف أنه في حال وجود أدلة على وقوع مثل هذه الجريمة، فإن الحكومة الألمانية ستدين هذا بالتأكيد أيضًا. وأضاف المتحدث باسم الحكومة الألمانية محذرا: "دعونا نفحص أولاً ما حدث بالضبط، ثم نحكم.. ولا نُصْدِر الأحكام فورًا استنادًا إلى صور".
وفي إشارة إلى الهجمات الصاروخية الأخيرة التي انطلقت من رفح على تل أبيب، شدد هيبشترايت في الوقت نفسه على أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي.
وصرح هيبشترايت، بأن المستشار الألماني أولاف شولتس ونائب المستشار روبرت هابيك ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أوضحوا مرارًا وتكرارًا أن على إسرائيل الالتزام بالقانون الدولي في دفاعها المشروع ضد منظمة حماس الإرهابية.. وهذا ينطبق في جميع الحالات.
وعندما سُئل عما إذا كان هابيك يمثل موقف الحكومة الاتحادية بأكملها بتصريحه في العطلة الأسبوعية بأن الهجمات العسكرية على مخيمات اللاجئين لا تتفق مع القانون الدولي، أجاب هيبشترايت: "نعم".
يذكر أن المدعية العسكرية العليا في إسرائيل صنفت الضربة الجوية الإسرائيلية في رفح على أنها حادث "جسيم للغاية".
وقالت الجنرال ميجور يفعات تومر-يروشالمي في مؤتمر للمحامين: "من الطبيعي أن تحدث حوادث جسيمة في حرب من هذا النطاق وهذه الشدة".