هجمات شبه متزامنة تستهدف فندقا بتونس ومصنعا فى فرنسا ومسجدا للشيعة بالكويت.. والحصيلة 43 قتيلا وعشرات الجرحى.. ومحلب يدين الهجمات وقعت أمس، 3 هجمات إرهابية، فى دول بقارات أفريقيا وأوروبا وآسيا، ما أسفر عن مقتل 43 شخصا على الأقل، واصابة العشرات.

ففى تونس، قتل 27 شخصا على الأقل، بينهم سياح، فى هجوم استهدف فندقا بولاية سوسة الساحلية، إذ قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، محمد على العروى، إن القتلى الـ27 سقطوا فى الهجوم الذى استهدف السياح بالأساس.

ونقلت صحيفة «الشروق» التونسية عن مسئول أمنى، لم تسمه، إن عنصرا إرهابيا هجم على فندق «إمبريال مرحبا» بمنطقة القنطاوى فى سوسة، وأطلق النار على المتواجدين من سياح ومصطافين بمساعدة عنصر آخر، مشيرا إلى أنه تم قتل مطلق النار. وبعد الهجوم، طوقت الشرطة موقع الهجوم، وأجرت عملية تفتيش واسعة بحثا عن مشاركين محتملين فى الهجوم، وفق موقع سكاى نيوز عربية.

وفى الجانب الآخر من المتوسط، قتل شخص وأصيب اثنان آخران بجروح، فى هجوم نفذه شخص يحمل راية تنظيم «داعش»، على مصنع للغاز وسط فرنسا، ما دفع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، إلى قطع مشاركته فى القمة الأوروبية ببروكسل والعودة لبلاده، فيما قررت الحكومة «تشديد الأمن» فى جميع المواقع الحساسة بمحيط موقع الهجوم.

ووقع الهجوم عندما اقتحم الشخص الذى يشتبه بتنفيذه، مصنع الغاز الواقع فى منطقة «سان كانتان فالافييه» قرب ليون (وسط شرق)، وفجر عددا من قوارير الغاز، ما أسفر عن إصابة شخصين كما عثرت الشرطة على رأس مقطوع عليه كتابات بالعربية معلقا على سياج قرب المصنع.

وأعلنت الشرطة الفرنسية بعد ذلك، عن توقيف الشخص الذى يشتبه بأنه منفذ الهجوم، مشيرة إلى أنه معروف لدى أجهزة المخابرات الفرنسية ويسعى التحقيق الحالى معه حاليا إلى معرفة إن كان معه شريك، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

أما فى الكويت، فقد سقط نحو 15 قتيلا وعدد من الجرحى، إثر تفجير انتحارى، تبناه تنظيم «داعش»، واستهدف مسجدا للشيعة بالكويت، خلال صلاة الجمعة الثانية فى شهر رمضان.
وقال مراسل سكاى نيوز عربية إن 15 شخصا على الأقل قتلوا، وأصيب العشرات، جراء الهجوم. وقال عضو مجلس الأمة الكويتى خليل الصالح، إن المصلين كانوا راكعين فى الصلاة عندما وقع التفجير المدوى، الذى حطم الجدران والسقف. وأضاف أن انتحاريا بدا أن عمره أقل من 30 عاما نفذ الانفجار، وأنه رأى عدة جثث ملطخة بالدماء على الأرض.

وأعرب المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، عن إدانة الحكومة المصرية وشجبها للحوادث الإرهابية الخسيسة، التى وقعت بكل من الكويت، وتونس، وفرنسا، مؤكدا تضامن مصر الكامل، حكومة وشعبا، مع شعوب هذه الدول فى مواجهة الإرهاب الآثم.

واكد محلب أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ويداه الآثمة تتخطى كل الحدود، مشددا على أنه لم يعد هناك بديل عن أن تتحد جهود كل دول العالم للوقوف صفا واحدا ضد كل صور الإرهاب، واجتثاثه من جذوره.

وأعرب الرئيسان الفرنسى فرنسوا أولاند والتونسى الباجى قائد السبسى، «عن تضامنهما فى مواجهة الارهاب». واعلن السبسى، فى تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أن بلاده لا تستطيع «وحدها» مواجهة الجهاديين، وأفاد «أدركنا اليوم أن تونس تواجه حركة عالمية. لا يمكنها أن تواجهها وحدها. والدليل أنه فى اليوم نفسه وفى الساعة نفسها استهدف عملية مماثلة فرنسا والكويت».

إلى ذلك تواصلت التنديدات الدولية بالحوادث الإرهابية التى ضربت كلا من تونس والكويت وفرنسا، حيث ندد الامين العام للامم المتحدة والبيت الأبيض وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وأسبانيا، داعين إلى الوحدة لمواجهة هذه الآفة.