تأهب إسرائيلي على الحدود مع سوريا ولبنان.. ونتنياهو يحذر حزب الله والحرس الثوري - بوابة الشروق
الخميس 19 سبتمبر 2024 10:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تأهب إسرائيلي على الحدود مع سوريا ولبنان.. ونتنياهو يحذر حزب الله والحرس الثوري

محمد هشام 
نشر في: الثلاثاء 27 أغسطس 2019 - 7:30 م | آخر تحديث: الثلاثاء 27 أغسطس 2019 - 7:30 م

ــ الحريرى يطلب من روسيا توجيه رسائل واضحة لإسرائيل لوقف انتهاكاتها.. والأمم المتحدة: المنطقة لا تحتمل اضطرابات جديدة

ــ تقرير: قلق إسرائيلى من محادثات «أمريكية إيرانية» محتملة.. و«البنتاجون»: نتعاون مع تحقيقات بغداد حول استهداف «الحشد الشعبى»
وضع جيش الاحتلال الإسرائيلى، قواته فى حالة تأهب على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان، كما قرر تقييد حركته على الحدود مع لبنان فى ضوء تهديدات حزب الله بالرد على استهداف تل أبيب لمعقله فى الضاحية الجنوبية بطائرتين دون طيار «درونز» وقصف موقع فى سوريا أسفر عن مقتل عنصرين من الحزب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم، إن قوات من الجيش الإسرائيلى على أهبة الاستعداد فى الجبهة الشمالية للتعامل مع أى هجوم قد ينفذه حزب الله، انتقاما لمقتل اثنين من عناصره إثر الغارة الإسرائيلية فى سوريا ليلة السبت الماضى.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية: «يسود الاعتقاد لدى الدوائر الأمنية فى إسرائيل، أنه ستتم محاولة ضرب أهداف عسكرية فى شمال البلاد».

كما قرر جيش الاحتلال الإسرائيلى تقييد حركته على الحدود مع لبنان، وأن «تكون حركة بعض المركبات العسكرية على عدة طرق على طول الحدود الشمالية محدودة ووفقا للضرورة»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وأضاف جيش الاحتلال فى بيان أنه «فى الوقت نفسه يتم الحفاظ على الروتين المدنى فى هذا القطاع. وتقرر إغلاق عدد من الطرق بالقرب من الحدود اللبنانية لحركة السيارات بسبب المخاوف من رد فعل حزب الله فى ضوء الأحداث الأخيرة فى سوريا ولبنان».

بدوره، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قادة إيران والأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصرالله، من تبعات أقوالهم وأفعالهم.

وقال نتنياهو فى مقطع فيديو عبر حسابه بموقع التوينات القصيرة «تويتر»، اليوم: «سمعت ما قاله نصر الله. أقترح عليه أن يهدئ من روعه.. إنه يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وتعلم كيف ستجبر أعداءها على دفع الثمن»، على حد تعبيره.

وأضاف نتنياهو: «أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التى تئوى هذا التنظيم الذى يطمح إلى تدميرنا، وأقول ذلك أيضا لقاسم سليمانى (قائد فيلق لقدس التابع للحرس الثورى الإيرانى)، احذروا بكلامكم واحذروا أكثر بأفعالكم».

وكان حسن نصر الله توعد برد عنيف على الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية، فميا وصف الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون الهجوم الإسرائيلى على الضاحية الجنوبية بأنه «بمثابة إعلان حرب».

فى غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء اللبنانى، سعد الحريرى، خلال اتصال هاتفى، اليوم، مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، أن بلاده تعول على دور موسكو فى تفادى التصعيد مع إسرائيل.

وأوضح بيان صادر عن مكتب الحريرى أن الأخير أبلغ لافروف بأن الاعتداء الإسرائيلى على ضاحية بيروت الجنوبية هو عمل خطير، واعتداء على السيادة اللبنانية، وخرق للقرار 1701 الذى أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية، مشير إلى أن ذلك الاعتداء يهدد بتصعيد خطير للأوضاع فى المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه»، وفقا لوكالة «سبوتنيك» الروسية.

وأضاف الحريرى أن «لبنان يعول على الدور الروسى فى تفادى الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية».

ونشر حزب الله، اليوم، صورة قال إنها لإحدى الطائرتين الإسرائيليتين دون طيار اللتين حلقتا فجر الأحد الماضى فوق الضاحية الجنوبية.

وأوضح حزب الله فى بيان أنه «بعد قيام الخبراء المختصين فى المقاومة بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى، التى سقطت فى ‏الضاحية الجنوبية، تبين أنها تحتوى على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام»، مضيفا أن «المواد ‏المتفجرة الموجودة بداخلها من نوع ‏C4‎‏، وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوجرام».

وتابع البيان: «بناء على هذه المعطيات الجديدة التى توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها، نؤكد أن هدف ‏الطائرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماما كما حصل مع ‏الطائرة الثانية».

وفى نيويورك، حذرت الأمم المتحدة، أمس، من تصاعد التوترات فى منطقة الشرق الأوسط أخيرا، وعدم تحمل المنطقة لاضطرابات جديدة.

وقال ستيفان دوجريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جويتريش، فى تصريحات للصحفيين: «منذ الجمعة الماضية نرى اضطرابات واعتداءات وغارات فى إسرائيل وغزة ولبنان وسوريا والسعودية، والأمين العام يقول دائما: إن المنطقة لا تحتمل اضطرابات جديدة».

فى سياق متصل، ذكرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، أن الحكومة تشعر بقلق عميق من أن المحادثات ستؤدى إلى تخفيف الضغط على إيران.

ونقلت القناة الإسرائيلية عن ثلاثة وزراء فى الحكومة الإسرائيلية، واثنين من كبار المسئولين الإسرائيليين المشاركين فى رسم السياسة الإسرائيلية إزاء الإيرانية، (دون أن تسمهم) القول إن «إسرائيل تشعر بقلق عميق إزاء احتمال إجراء محادثات نووية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران».

وأضافت القناة الإسرائيلية، نقلا عن المسئولين الإسرائيليين، أن «المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية والسياسية «الكابينت» ناقش عدة مرات أخيرا، احتمال استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران».

وقالت القناة: «تشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق من احتمال عقد قمة بين ترامب والرئيس الإيرانى حسن روحانى قريبا، والمسئولون الإسرائيليون يخشون أن تكون العملية التالية مماثلة للمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبالتالى تخفيف الضغط عن النظام الإيرانى».

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن «حملة الضغط ضد إيران، هى نقطة التعاون الرئيسية بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، ورأى نتنياهو انسحاب ترامب من الصفقة النووية الإيرانية بمثابة إنجاز بارز للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وبالتالى فإن تخفيف حملة (الضغط الأقصى) من قبل ترامب على إيران يخلق توترا مع إسرائيل».

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسئول إسرائيلى آخر، لم تكشف هويته، قوله: «ليس لدينا مصلحة فى إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، لكن قدرتنا على التأثير على ترامب أو مواجهته فى هذه القضية محدودة للغاية».

وبدوره، قال مسئول إسرائيلى كبير على صلة بالملف الإيرانى، لم تكشف هويته: «كنا محظوظين للغاية لأن الإيرانيين رفضوا حتى الآن جميع مقترحات ترامب لإجراء محادثات».

وفى بغداد، ندد الرئيس العراقى برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدى، أمس، بالضربات الجوية التى استهدفت الأحد قواعد ومستودعات للأسلحة تابعة لقوات الحشد الشعبى قرب الحدود السورية فى ضربة اتهم الحشد الشعبى تل أبيب بتنفيذها.

ووصف صالح وعبدالمهدى الضربات بأنها اعتداء على السيادة العراقية وحثا على الوحدة الوطنية، وفقا لوكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع».

وفى واشنطن، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قواتها لم تنفذ الهجوم على القافلة ولا الهجمات الأخيرة على مستودعات الأسلحة. ولم توضح الوزارة ما إذا كانت الولايات المتحدة وفرت دعما جويا للهجوم، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف البنتاجون: «ندعم السيادة العراقية واعترضنا مرارا على أى تحركات محتملة من قبل فاعلين من الخارج تحرض على العنف فى العراق»، مشيرا إلى أنه يتعاون مع التحقيق العراقى فى الهجمات.

وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلى، الخميس الماضى، إلى احتمال ضلوع إسرائيل فى تدمير مستودعات الأسلحة الخاصة بالحشد الشعبى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك