• زكريا: تخوفات من رفع التجار الأسعار بنسب قياسية خلال الصيف لتعويض خسائرهم الحالية
تراجعت أسعار التكييفات بالسوق المحلية بنسبة تتراوح بين 10 و20% خلال يناير الجاري، ليسجل متوسط سعر التكييف 1.5 حصان 21 ألف جنيه، مقارنة بـ27 ألف جنيه في الربع الأخير من العام الماضي، وفق جورج زكريا رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الجيزة التجارية.
وأضاف زكريا خلال تصريحاته لـ«الشروق»، أن انخفاض حجم الطلب على التكييفات وراء تراجع الأسعار خلال الفترة الحالية، موضحا أن حجم المبيعات الكبير الذي حدث العام الماضي، أثر على السوق المحلية في الوقت الراهن.
وأوضح أن زيادة الطلب على التكييفات عادة ما تبدأ مع الربع الأول من العام، ولكن بسبب وجود حالة من التشبع لدى المستهلكين في الفترة الحالية، وعدم الحاجة المُلحة لشراء السلعة الترفيهية، اضطرت جميع الشركات بالسوق المحلية لتفعيل عروض خصومات بنسبة 10% تقريبا لإحداث حالة رواج في حركة المبيعات.
ولفت إلى أن الخصومات السعرية على التكييفات نجحت في تنشيط حركة البيع بالفعل خلال الأسبوع الجاري، مشيرا إلى أن هناك عددا كبيرا من المستهلكين انتهزوا فرصة انخفاض الأسعار والتي قد لا تدوم طويلا.
وتابع أن ارتفاع درجات الحرارة مؤخرا بسبب التغيرات المناخية، جعل من التكييفات سلعة أساسية من وجهة نظر أغلب المستهلكين، متوقعا أن تشهد أسعارها ارتفاعات كبيرة مع حلول مارس المقبل.
وذكر أن تجار ومصنعي التكييفات تكبدوا خسائر مالية كبيرة خلال العام الماضي، حيث اشترى التجار الأجهزة بأسعار مبالغ بها في بداية العام، ثم تراجعت الأسعار بنسبة تجاوزت الـ20% بعد تحرير سعر الصرف في مارس 2024.
وتابع أن توقف مبيعات القطاع منذ بداية فصل الشتاء الحالي، مع استمرار الالتزمات المالية المفروضة على التجار والمصنعين، مثل إيجارات المخازن وتكاليف العمالة، يمثل عبئا ماليا عليهم، متخوفا من أن يتجه التجار لتعويض خسائرهم من خلال رفع الأسعار بنسب قياسية خلال الصيف المقبل.
وبحسب محمد ياسر، أحد تجار التكييفات في القاهرة، فإن متوسط سعر المكيّف الـ3 حصان يسجل 39 ألف جنيه، مقابل 50 ألف جنيه الموسم الماضي، فيما بلغ متوسط سعر التكييف الـ5 حصان 65 ألف جنيه، بدلا من 85 ألف جنيه.
وتوقع ياسر خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن ترتفع أسعار التكييفات خلال الأشهر القليلة المقبلة بنسبة قد تتجاوز الـ60%، مرجعا ذلك إلى زيادة الطلب المتوقعة.
وعانى قطاع التكييفات في بداية العام الماضي من أزمة نقص شديد في المعروض بالأسواق المحلية، أدت إلى ظهور «أوفر برايس» على الأجهزة وصلت قيمته إلى 10 آلاف جنيه، وتجاوز متوسط سعر التكييف وقتها مستويات الـ34 ألف جنيه.
وفي مارس 2024، سمح البنك المركزي، بتحديد سعر صرف الدولار أمام الجنيه وفقا لآليات العرض والطلب، وهو ما وحد سعر الدولار في السوقيين الرسمية، والموازية، عند مستويات الـ48 جنيها، بدلا من 70 جنيه بالسوق السوداء قبل القرار.