أنا معاكم وزيكم.. رسائل الرئيس السيسي في إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية - بوابة الشروق
الإثنين 21 أكتوبر 2024 12:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أنا معاكم وزيكم.. رسائل الرئيس السيسي في إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية

أحمد علاء
نشر في: الإثنين 28 فبراير 2022 - 4:43 م | آخر تحديث: الإثنين 28 فبراير 2022 - 4:43 م

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، إطلاق المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية.

تنمية دولة وليس فقط أسرة
الرئيس قال إنّ الهدف من المشروع هو تنمية الدولة وليس فقط الأسرة، مشدّدًا على أنّ حالة الرضا التي تتحقق للأسرة ستنعكس على الدولة، ومن ثم تتحقق حالة الاستقرار والتنمية للدولة.

وأضاف أنه مواطن مثل كل المواطنين وقضى عمره كله في مصر وكان دائمًا ما يسأل عن نفسه عما تشهده والسبب في ذلك.

ولفت الرئيس إلى أنّه دائمًا ما يتحدث عن ملف حقوق الإنسان في كل جولاته الخارجية، وقال: "معندناش حاجة بنخبيها.. عندنا مش معروفة وهي التحديات اللي بنواجهها.. لما كنت في بلجيكا قلت للمسؤول اللي بكلمه إنت ليه مستألنيش الناتج المحلي كام، سألته عن الناتج المحلي بتاعهم قالي 500 مليار دولار، وعدد سكانك؟ قالي 10 ملايين.. قولتله يبقى أنا عاوز الدخل بتاعي يبقى 5 تريلونات دولار علشان عندي 100 مليون".

وتابع: "قلتله علشان انا معنديش الفلوس دي الناس في مصر مظلومة ومش بتاكل كويس ومش بتتعلم كويس ولا بتتعالج كويس.. دي حقوق الإنسان اللي أعرفها".

الخروج في 2011
أكّد الرئيس السيسي، أنّ خروج المواطنين في 2011 كان سببه عدم وجود رضا مجتمعي، وقال: "الناس مكنتش مبسوطة بس مش عارفة ليه.. مكنتش راضية بس مش عارفة ليه.. مفيش حاجة مكفية.. مفيش تعليم كويس".

وأكمل: "بدل ما الناس يقولوا إن أداءنا متواضع عملوا الدولة خصم وعملوا دراما.. المهم هو الحفاظ على الدولة وعدم انزلاقها مرة أخرى للخراب والدمار اللي كانت ممكن توصله 2011.. الناس صحيح كانت تعبانة وعاوزة تغير لكن تغير إزاي.. إحنا عاوزين نغير أسباب تردينا".

سبب تردي الدولة
صرّح الرئيس بأنّ معدلات الزيادة السكانية بلغت منذ عام 2014 نحو 14 مليون نسمة، بينما لم يكن الدخل القومي مناسبًا لهذه الزيادة.

وقال: "أنا عاوز أعمل جامعة تدي تعليم كويس ومدرسة تدي تعليم كويس مش الناس تتخانق علشان تغشش ولادها.. الناس بتيجي في الآخر تقولي ابني معاه شهادة شغلوهلي بقى.. اللي إحنا فيه ده من 1950 هو سبب تردي الدولة".

التحديات وقتال الرئيس
أكّد الرئيس أن قدرة الدولة ليست متماشية مع قدرتها على النمو، وقال: "لو عندي مصروف 1000 جنيه فالدخل مش 1000 جنيه وبالتالي يكون هناك عجز.. أنا أتحدث عن عجز الأداء والقدرة وليس النمو".

وشدد على أنّ التحديات تزيده إصرارًا شديدًا على القتال والعمل من أجل الدولة.

111 خريجًا من 300 ألف انطلقت عليهم معايير النظم: تعليمنا تعبان

الرئيس كشف أنّ هناك 700 ألف خريج سنويًّا من الجامعات، موضحًا أنه طلب من وزير الاتصالات أن يتم توفير فرص عمل مبنية على النظم باعتبارها أقل تلكفة.

وأضاف أنّه كانت هناك مليون وظيفة متوفرة في هذا الإطار، وأن تكلفة البرنامج 30 ألف دولار للدارس.

بدوره، أكّد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن البرنامج يتضمن تأهيل مبرمجين يكونوا قادرين على العمل في أي سوق عالمية من داخل مصر.

وأوضح أنّ الشاب يمكنه العمل من منزله ويكون قادرًا على العمل مع شركات عالمية، ويصل راتبه إلى 20 ألف دولار في الشهر.

ولفت إلى أنّ توجيهات الرئيس تمثّلت في منح الشباب أفضل برنامج تعليم وتتحمل الدولة التكلفة، موضحًا أنّ الرئيس وجه بإجراء إعلان للشباب للتقدم وبالفعل تقدّم خريجو الآلاف من خريجي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهندسة حاسبات.

وعاد الرئيس ليؤكد أنّ الاختبار أجري على 300 ألف خريج، بينما انطبقت المعايير على 111 فقط هو المنطبق عليهم هذه المعايير، معقبًا: "حصل كده علشان تعليمنا تعبان".

وأكمل: "لو كان فيه 100 ألف طالب كنت مستعد أدفع تكلفة البرنامج له وفي وقت مكثف".

نصيحة لابنته
شدد الرئيس على أهمية برنامج الصحة الإنجابية وإجراء كشف طبي حقيقي للتأكد من حصول الطفل على حقوقه، وقال: "فيه حد لما بنت جات تتجوز انتظري سنة أو سنتين علشان إنتي كنتي في وعاء حضانة أسرة وهتروحي حضانة زوجية حاجة تانية فخدي نفسك، عيشي يومين تتعودي على الحياة الجديدة".

وتابع: "لا أقصد تنظيم الأسرة.. لكن ممكن تتجوز بعدها تخلف على طول، وبعد كده ممكن يختفلوا فتاخد ابنها وتمشي ويحصل الطلاق.. لازم تاخد فرصة تقعد سنة أو سنتين تتعود على البيت بمطالبه ولما تحس إنها قادرة على استيعابه تكمل اللي بعده".

وأكمل: "مفيش حد بيقول لبنته كده.. لكن أنا قلت لبنتي استني على مهلك سنتين أو تلاتة على الأقل".

انتقادٌ لفيلم الإرهاب والكباب
قال الرئيس إنّ الناتج المحلي في سنغافورة يصل إلى 300 مليار دولار على خمسة ملايين نسمة، بينما الناتج المصري 400 مليار مقابل عدد سكان 100 مليون نسمة.

وأضاف: "الناس ممكن تقول فيه قوائم انتظار متعالجوش.. علشان هي دي البلد.. بدل ما تجيب فيلم الإرهاب والكباب وتجيب المواطن بيشتكي وتخلي البلد خصم.. كان لازم يخلي السلبية خصم".

وتابع: "البلد مش خصم لكن المواطن اللي مش بيشتغل هو اللي خصم.. لما حولوا البلد لخصم في 2011 هدوها، ولولا فضل ربنا كان زمان مصر زي البلاد التانية اللي إحنا شايفيها، لا تقوم ولا ترجع تاني".

مسؤولية الـ100 مليون
أكّد الرئيس السيسي، أنّ هناك حاجة ماسة للعمل من أجل الدولة بعدما حفظها الله من الدمار مثل دول أخرى.

وقال: "قابلت واحدة ست تقولي أنا زعلانة منك أنا عندي ست عيال.. طاب أعمل إيه.. هم ساعات مش بيجيبوا الحاجات دي في التلفزيون علشان محدش يزعل.. قولتها إنتي عندك 6 وانا عندي 100 مليون.. بقول كده للدول اللي بيقولونا ليه مش بتدوا حقوق للناس.. إحنا مش لاقين ناكل ولا عارفين نعلم ولا نعالج ولا نشغل ولا نسكن".

وأكمل: "روحوا المرج والمطرية والخصوص وشوفوا بنلاقي إيه.. هي دي بلادنا".

إصلاح التعليم وما واجهه الوزير
شدّد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية التوعية الحقيقية بالواقع الذي تعيشه الدولة.

وقال: "لما جينا نصلح التعليم الدكتور طارق شوقي خد على دماغه لما مات.. الناس عاوزة تعليم ولا مش عاوزة؟".

وصرّح: "وزيرة التخطيط ممكن تقول معدل النمو عندنا 6% لكن اللي زي حالات عاوز 60% علشان يكون عندنا دخل محلي 5 تريليونات دولار علشان نقدم الخدمات اللي بتتقدم في أوروبا".

راتب الطبيب.. والمعلم أيضًا
تطرق الرئيس السيسي، إلى أنّ مصر تتأثر بما تشهده الدول الأخرى فيما يخص ارتفاع الأسعار، وقال إن معدلات النمو الاقتصادي لا تساوي معدلات النمو السكاني، مؤكّدًا أن هناك عجزًا متراكمًا على مدار 50 سنة.

وتابع: "بعض الأطباء بيسافروا للخارج علشان ياخدوا مرتب كويس.. بيكون عاوز يعيش وانا مش باديله مرتب كويس.. انا عاوز أعمل كده لكني مش قادر، وكمان المدرس نفس الوضع".

ربط التعليم بسوق العمل
قال الرئيس السيسي، إنه من المهم ربط سوق العمل بالتعليم، لكن المواطن يريد إدخال ابنه للجامعة فقط.

وأضاف: "لما أخرج آلاف الطلبة من كلية الآداب أقسام جغرافيا ولا تاريخ.. هو سوق العمل فيه الكلام ده؟.. إنتو عاوزين إيه.. عاوزين تعلموهم لسوق العمل ولا عاوزين تغسلوا إيديكم إنكم علموتهم وخلاص.. العدد اللي بيخرج ملوش مكان".

رواتب متدنية.. والزواج في سن الـ12
وصف الرئيس، الرواتب في مصر متدنية، لكنه قال : "هو أنا السبب ولا إيه.. لو عليا عاوز دي المواطن 30 ألف جنيه.. ربنا اللي يعلم".

ولفت إلى أن المواطن يجب أن يشارك في مواجهة التحديات، وشدّد على ضرورة إجراء فحص طبي قبل الزواج منعًا لظلم الطفل الذي يتم إنجابه، مؤكّدًا أن هناك من يعمل على زواج ابنته وهي في عمر 12 سنة، وتابع: "إنتو بتعملوا إيه.. هو إحنا كده نعرف ربنا.. هل كده حلال".

"أنا معاكم وزيكم"
شدد الرئيس على أنّ القضية المصرية هي قضية مشتركة وليس قضية السلطة وحدها.

وقال: "لا يوجد نظام في مصر لكن هناك دولة متكاملة.. أنا معاكم وزيكم ولو مش قادر هافتح الباب وأديكم التحية وأمشي.. مستقبل الناس والأطفال اللي طالعة أمانة في رقابنا أمام ربنا.. اللي بيتكلم في المسجد أو الكنيسة لازم يعرف إن القضية كبيرة".

الطالب الأول.. بعد 16 سنة
قال الرئيس السيسي، إنّ أول طالب سيكون قد تعليمه بشكل جيد سيكون بعد 16 سنة، بعد تخرجه في الجامعة.

وأضاف أن هذا الأمر يتطلب مساعدة من قِبل المواطنين، وشدّد على أهمية التوعية الحقيقية بالواقع الذي تعيشه الدولة.

اللي بيفهم أكتر بيتعذب أكتر.. واللي مش بيفهم مرتاح
انتقد الرئيس السيسي، إقدام البعض على زواج بناتهم وهن في سن صغيرة، وقال: "البنت يكون عندها 14 أو 15 سنة نخليها تواجه الكلام ده.. عاوز ترتاح من أكلها؟.. ده صعب أوي.. ده الواحد مياكلش ويأكل ولاده ولا يعمل فيهم كده".

وأضاف: "لما نحدد سن الزواج فإحنا مش بنقفل عليك.. إحنا شايفين وخايفين.. اللي بيفهم أكتر بيتعذب أكتر واللي مش بيفهم مرتاح".

محاربة الفقر والجهل والتخلف
قال الرئيس السيسي، إنّ مشروع تنمية الأسرة يعتبر تنمية للدولة بأكملها، وأضاف أن محاربة الفقر والجهل والتخلف أمر يحتاج للتكاتف من قبل الجميع للوصول إلى الغنى والعلم والتقدم.

وأشار إلى أنّ هذا المشروع يجب أن يكون الركيزة التي يقوم عليها العمل من أجل تغيير الواقع إلى الأفضل.

العمل.. لا نوم ولا راحة
أحمد علاء
اختتم الرئيس السيسي، مداخلته بأهمية العمل الدؤوب في كل المجالات بلا نوم ولا راحة.

وقال : "علينا العمل كذلك إذا أردنا وضع مصر في مكانة حقيقية على خريطة العمل"، وأشار إلى أنّ هذا المشروع يجب أن يكون الركيزة التي يقوم عليها العمل من أجل تغيير الواقع إلى الأفضل.

وشدّد على أهمية الحديث دائمًا عن ملف الزيادة السكانية، وقال إنّ الاستقرار الحقيقي يتحقق من خلال رضا المجتمع، مؤكّدًا أن الجميع عليه التحرك في هذا الإطار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك