دعا ساسة كبار في برلمان أيرلندا الشمالية الحزب الديمقراطي الوحدوي لاتخاذ قرار بشأن اتفاق تجاري من أجل استعادة الحكومة، خلال زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للبلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" اليوم الثلاثاء.
وجاءت زيارة سوناك، إلى أيرلندا الشمالية بعد يوم من موافقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، على اتفاق بشأن ما يسمى ببروتوكول أيرلندا الشمالية بعد شهور من المحادثات الفنية المضنية.
ويريد الحزب الديمقراطي الوحدوي البروتستاني الموالي لبريطانيا، إلغاء الحدود التجارية، ورفض استعادة اتفاق مشاركة السلطة مع الحزب الجمهوري الأيرلندي شين فين، وهو الحزب الكاثوليكي الرئيسي.
والتقى سوناك بقيادات بعض الأحزاب السياسية خلال زيارته لأيرلندا الشمالية للترويج لمزايا الاتفاق الذي توصل إليه مع الاتحاد الأوروبي بشأن ترتيبات التجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وحث قادة ببرلمان أيرلندا الشمالية الحزب الديمقراطي الوحدوي، اليوم الثلاثاء، على التوصل إلى نتيجة سريعة بشأن "إطار عمل وندسور" لحل أزمة مشاركة السلطة.
ويزيل إطار العمل حواجز بروتوكول أيرلندا الشمالية على التجارة عبر البحر الأيرلندي، ويمنح الساسة في برلمان أيرلندا الشمالية استخدام "حق النقض" ضد قانون الاتحاد الأوروبي.
وقال جيفري دونالدسون، زعيم الحزب الديمقراطي الوحدوي، الذي يقاطع حزبه البرلمان، إن الحزب سيستغرق وقتا لدراسة تفاصيل إطار العمل.
وأوجد البروتوكول، وهو جزء من اتفاق بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي للخروج من التكتل في 2020، حدودا تجارية بحكم الأمر الواقع بين بريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية في البحر الأيرلندي.
وكان الهدف من البروتوكول هو منع الحاجة لفرض قيود على الحدود بين أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، العضو بالاتحاد الأوروبي، مما يخاطر بإعادة توترات طائفية وإحياء صراعات قديمة، مما يعني أن أيرلندا الشمالية مازالت جزءا من الاتحاد الجمركي للتكتل الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد.
وأصبح النزاع التجاري عقبة كبيرة في تطبيق اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يشعر الوحدويون الموالون لبريطانيا في أيرلندا الشمالية بالانعزال عن بريطانيا والارتباط بالصلاحية القضائية للاتحاد الأوروبي.