نورا ناجى: «جزء ناقص من الحكاية» مختلفة ومميزة.. وواحدة من أفضل الروايات التى قرأتها فى الفترة الأخيرة
منى أبو النصر: «جزء ناقص من الحكاية» سلسة للغاية
نظّمت دار الشروق، الأسبوع الماضى، حفل توقيع ومناقشة رواية جزء ناقص من الحكاية للكاتبة والروائية رشا عدلى، وذلك بمبنى القنصلية بوسط البلد. شاركت فى اللقاء الكاتبة والروائية نورا ناجى والكاتبة منى أبو النصر، حيث تناول النقاش أبرز محاور الرواية وأبعادها الفنية والفكرية.
حضر الندوة أميرة أبو المجد، العضو المنتدب بدار الشروق، وأحمد بدير، مدير عام دار الشروق، إلى جانب الكاتبة والروائية زينب عفيفى، والكاتب والناقد سيد محمود، والكاتب والروائى أحمد المرسى، والكاتبة والروائية نهلة كرم، وعمرو عز الدين، مسئول التسويق بدار الشروق.
استهلّت رشا عدلى الحديث بتوجيه الشكر لدار الشروق وفريق العمل على سرعة إصدار الطبعة المصرية من روايتها الأحدث «جزء ناقص من الحكاية». وأوضحت أن معرفتها بالمصورة فيفيان ماير، بطلة الرواية، بدأت منذ عام 2019، وأنها استغرقت ثلاث سنوات فى البحث عنها حتى عام 2022، مشيرة إلى إعجابها الكبير بأعمالها الفوتوغرافية.
وأضافت عدلى أن أكثر ما جذبها إلى شخصية فيفيان ماير هو حياتها القاسية أكثر من أعمالها الفوتوغرافية، مؤكدة أن ماير ظلّت عصيّة على التحليل، حيث تحمل كل صورة من صورها معنى خاصًا. ولفتت إلى أن الرواية بمثابة احتفاء بفيفيان ماير وفنها، موضحة أن التشابه بين ماير ونانى القرنفلى، البطلة الأخرى للرواية، يكمن فى علاقتهما بالصورة، فكل شخصيات الرواية مستمدة من عدسة فيفيان ماير، التى التقطت الحياة والواقع.
كما أشارت إلى أنها استخدمت فى الكتابة تقنية اللقطة، وهى ذاتها التقنية التى اعتمدتها ماير فى التصوير، مؤكدة أن الرواية لا تقتصر فقط على فيفيان ماير، وإنما تضم العديد من الأفكار، إلى جانب تناولها جانبًا نسويًا واضحًا لمن يقرأها.
من جانبها، وصفت الكاتبة والروائية نورا ناجى الرواية بأنها واحدة من أفضل ما قرأت فى الفترة الأخيرة، مؤكدة أنها عمل مختلف يتناول قصة المصورة فيفيان ماير، التى لم تحظَ بالتقدير إلا بعد وفاتها. وأضافت أن الرواية تدور حول «الجزء الناقص»، سواء فى الحكاية أو الصورة أو الرواية نفسها، وهو ما يظهر فى عنوانها.
وأشادت ناجى بشخصية نانى القرنفلى، البطلة الأخرى للرواية، واصفة إياها بالشخصية المعقدة والمركبة. كما أوضحت أن الرواية تُعد من بين الأعمال القليلة التى تتناول شخصية مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وتجسد كيف تحوّلت حياتها إلى مجرد لقطة تُنشر على السوشيال ميديا.
بدورها، قدّمت الكاتبة منى أبو النصر التهنئة لرشا عدلى على الرواية، مؤكدة أنها عمل سلس، بعيد عن الروايات الضخمة التى تستغرق وقتًا طويلًا فى قراءتها. وأشارت إلى أن عدلى اعتمدت على تقنية اللقطة بدلًا من الفصول التقليدية، ما أضفى على النص سلاسة فى التنقل بين الأزمنة والأماكن.
وأوضحت أبو النصر أن شخصية فيفيان ماير رُسمت بشكل جيد، بحيث لا يشعر القارئ، حتى إن لم يكن على دراية مسبقة بها، بأى ارتباك أثناء القراءة. كما أشارت إلى أن نانى القرنفلى تمر بتطورات درامية متعددة، إذ تبدأ برفضها الشهرة، لكنها تنتهى إلى حياة تتركز حول اللقطة التى تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعى، مؤكدة أن فكرة «الهروب» جمعت بين جميع شخصيات الرواية.