قال الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، إن المقاصد من الصيام هي التجلية والتربية والتحلية والتخلية.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج «نظرة» الذي يُقدمه الإعلامي حمدي رزق، عبر شاشة «صدى البلد»، عُرضت مساء الجمعة، أن هذا الأمر يتأكد من الأمر الإلهي في قوله سبحانه وتعالى "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، ثم وصفها بأنه أيام.
وأوضح أن الإنسان إذا لا ينتبه لهذه الأيام لمرَّت سريعًا وخسر خسرانًا ومبينًا، وتحقق فيه القول القائل «رب قائم ليس له من قيامه إلا السهر، ورب صائم ليس له من صيامِه إلا الجوع والعطش».
وتحدث عن آية الصيام قائلا: «الله سبحانه وتعالى بدأ بندأ للمؤمنين ثم أوسط بالحديث عن الصيام ثم عقب بالثمرة وهي التقوى».
وتابع: «الإيمان سر، والصيام سر، والتقوى سر.. الإيمان سر لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاق طعم الإيمان، فالإيمان تذوُّق.. ثم الصيام سر لأن الإنسان في جوانب العبادات الأخرى يمكن أن يقوم بالخداع إما لنفسه أو للناس لكنه لا يقع على الله، أما الصوم علاقة خاصة بين العبد وبين ربه».
واستكمل: «التقوى سر لأن مقرّها الصدر، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول التقوى ها هنا التقوى ها هنا التقوى ها هنا».
ولفت إلى أن الإنسان كلما كان بعيدًا عن الشهوات فكان الروح أشد صفاء وأكثر نقاء، ومن ثم يفيض عليه ربه بما لم يتوافر لغيره من البشر.