سيتولى وزير الدفاع الصربي ميلوش فوتشيفيتش منصب زعيم الحزب التقدمى الصربى الحاكم، ليحل محل الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش الذي أعلن أنه سيتنحى عن منصبه الحزبى.
وانتخب أعضاء الحزب الوزير فوتشيفيتش /48 عاما/ رئيسا جديدا للحزب يوم السبت بدعم صريح من الرئيس فوتشيتش في مؤتمر حزبي في كراجويفاتش /110 كيلومترات من بلجراد/. وشغل الوزير فوتشيفيتش منصب نائب رئيس الحزب الصربي التقدمي منذ 2016.
وكان الرئيس فوتشيتش يحدد مصير البلاد من خلال مناصب رسمية مختلفة تولاها منذ عام 2012. ويتهمه منتقدون بالاستبداد. ويسيطر فوتشيتش وأنصاره على معظم وسائل الإعلام والسلطة القضائية وجزء من الاقتصاد.
ولا يساور الكثير من المواطنين الصرب أي شك في أن فوتشيتش سيبقى مركز السلطة الوحيد في البلاد. ولا توجد لدى فوتشيتش حاليا أي خطط للتنحي كرئيس ويعتبر فوتشيفيتش، بديله في زعامة الحزب، أحد أتباعه المخلصين.
وخرج عشرات الآلاف من المواطنين الصرب إلى شوارع العاصمة ، بلجراد، يوم السبت للمطالبة باستقالة فوتشيتش احتجاجا على تنامي العنف في صربيا.
واحتشد المتظاهرون في احتجاج سلمي أمام البرلمان في بلجراد. وشكلوا سلسلة بشرية حول مقرات التلفزيون الحكومي "أر تي إس" القريبة، وفقا لما أفاد به مراسل لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وينظر إلى "أر تي إس" على أنه لسان حال فوتشيتش وحكومته ويتعرض التلفزيون الحكومي لانتقادات لأنه يعمل على تبييض العنف وتكريس الدعاية الحكومية.
وينص دستور صربيا على أن فوتشيتش كان ينبغي أن يستقيل من منصب رئيس الحزب التقدمى الصربي بعد أن أصبح رئيسا في المرة الأولى عام 2017.
وشغل فوتشيفيتش منصب رئيس بلدية نوفي ساد، ثاني أكبر مدينة في صربيا، خلال الفترة من عام 2012 إلى عام 2022. واتهمه النقاد بإدارة المدينة من أجل المصالح التجارية المتوافقة بشكل وثيق مع الحزب التقدمى الصربي.
وأصبح وزيرا للدفاع في صربيا بعد الانتخابات الوطنية العام الماضي.
وأعلن فوتشيتش ليل الجمعة نيته التنحي عن منصبه كرئيس للحزب، وذلك خلال اجتماع حاشد في بلجراد قام بتنظيمه وسط أزمة ناجمة عن حادثي إطلاق نار جماعيين هزا البلاد.
وقال في مؤتمر الحزب يوم السبت إنه سيظل مع ذلك عضوا في الحزب.
وأثار معارضو فوتشيتش قضية السيطرة على الأسلحة خلال احتجاجات أعقبت إطلاق النار الجماعي الذي أسفر عن مقتل 18 شخصا، وطالبوا بعواقب.