علق الرئيس الأرمني سيرج سركيسيان قراره برفع أسعار الطاقة الكهربائية، وهو القرار الذي أدى الى اندلاع احتجاجات كبيرة استمرت لأكثر من اسبوع.
وقال الرئيس الأرميني إن الحكومة ستتحمل مؤقتا كلفة رفع أسعار الطاقة ريثما تتم اعادة النظر في الموضوع.
ولكن المتظاهرين الذين أغلقوا الشارع الرئيسي في العاصمة الأرمينية يريفان طيلة يوم السبت قالوا إن تنازل الرئيس سركيسيان لا يلبي طلبهم بالغاء القرار بشكل نهائي.
ويقول مراسل بي بي سي في يريفان ريحان دميتري إن الشرطة تحاصر مكان التظاهر، وإنها عززت وجودها بالحافلات وأجهزة ضخ الماء الخاصة المستخدمة في تفريق المظاهرات.
وكانت الاحتجاجات ضد قرار رفع أسعار الطاقة الكهربائية قد اندلعت بعد أيام قليلة من اعلان هيئة الخدمات في الـ 17 من حزيران / يونيو بأنها قررت رفع تلك الاسعار بأكثر من 16 بالمئة اعتبارا من آب / أغسطس المقبل.
وكان الموقف قد تصاعد بشكل خطير يوم الأربعاء الماضي عندما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.
ويقول محللون إن مزاعم بالفساد في الحكومة وفي اوساط الاثرياء المرتبطين بروسيا والذين يسيطرون على الشركات الكبرى في البلاد أججت غضب المتظاهرين.
يذكر ان أرمينيا ما زالت ترتبط بعلاقات وثيقة بروسيا، إذ ما زالت تستضيف قاعدة عسكرية روسية، كما تدير شبكة الطاقة الكهربائية فيها شركة روسية.
وأعلن الرئيس سركيسيان عن تعليق العمل بقرار رفع أسعار الطاقة الكهربائية عقب اجتماعه بوزير النقل الروسي ماكسيم سوكولوف.
ووافقت روسيا على إقراض أرمينيا مبلغ 200 مليون دولار لتحديث جيشها، كما وافقت على محاكمة جندي روسي متهم بقتل 7 أرمينيين في أرمينيا عوضا عن محاكمته في روسيا.