أدانت ألمانيا بشدة، اليوم الجمعة، تحركات الحكومة الإسرائيلية نحو الموافقة على بناء مستوطنات وإضفاء الشرعية على بؤر استيطانية في الضفة الغربية، ودعت إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين إن "السياسة الإسرائيلية لبناء مستوطنات في المناطق الفلسطينية المحتلة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتنسف الجهود الهادفة إلى التوصل لحل الدولتين".
وأضاف أن "توسيع المستوطنات يعرض سلام وأمن جميع شعوب المنطقة للخطر". وتابع المتحدث "لذلك نحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن هذه القرارات على الفور."
وذكر " نرى أنه لأمر مثير للقلق ويدعو للسخرية " القول إن هذه الخطة، التي طرحها وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش جاءت ردا على اعتراف عدد من الدول بفلسطين.
وذكر المتحدث أنه لا يمكن التوصل لحل دائم للصراع إلا من خلال العمل مع السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها وليس معارضتها.
وأضاف "إننا نرفض بشدة كل الإجراءات التي تؤدي إلى إضعاف السلطة الفلسطينية."
وكان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر قد وافق في وقت سابق على تقنين خمس بؤر استيطانية، إلى جانب فرض عقوبات على عدد من ممثلي السلطة الفلسطينية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن سموتريتش يعتزم اتخاذ خطوات مقابل الإفراج عن عائدات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية وسط مخاوف تسود المجتمع الدولي من احتمال انهيارها.