«الداخلية»: سقوط 16 مشتبهًا فى تورطهم بحادث الواحات الإرهابى - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 10:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الداخلية»: سقوط 16 مشتبهًا فى تورطهم بحادث الواحات الإرهابى

كتب ــ ممدوح حسن ومصطفى عطية:
نشر في: السبت 28 أكتوبر 2017 - 6:48 م | آخر تحديث: السبت 28 أكتوبر 2017 - 6:48 م

ضبطت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، اليوم، 16 مشتبها بهم فى الظهير الصحراوى لمنطقة حادث الواحات الذى وقع يوم الجمعة قبل الماضية وعثر معهم على «خطوط تليفون وصور وأوراق» تشير إلى تورطهم فى الحادث، وقيام بعضهم بإخفاء إرهابيين فى إحدى المزارع.
وكانت قوات الأمن واصلت حملاتها المستمرة مدعمة بجميع الأسلحة الأوتوماتيكية بالتنسيق مع قوات الجيش على طريق الواحات البحرية وامتداده إلى «الوادى الجديد وأسيوط»، وتم تفتيش أكثر من 60 مزرعة، وفحص أصحاب تلك المزارع والعاملين فيها أمنيا، وأسفرت الحملات التى استمرت 24 ساعة عن تدمير 78 عشة وحجرة بالطوب الأبيض.
وقال مصدر أمنى لـ«الشروق»، اليوم، إنه تبين من فحص الأوراق التنظيمية التى عثرت عليها الأجهزة فى أثناء مداهمة وكر الإرهابيين، أمس، والتى أسفرت عن مقتل 13 إرهابيا عن معلومات تفيد أن الإرهابيين كانوا ينوون تنفيذ عمليات فى محافظات «الجيزة والمنيا والفيوم والأقصر» لضرب السياحة قبل بداية موسم السياحة العالمى، إضافة إلى الهجوم على كمائن شرطية فى طريق الواحات والوادى الجديد من خلال تدريب عدد كبير من الإرهابيين.
كانت وزارة الداخلية أعلنت، أمس، مقتل 13 ارهابيا خلال تبادل لإطلاق النار بالكيلو 47 بطريق «أسيوط/الخارجة» واتخاذهم من أحد من المنازل مأوى مؤقتا لهم بعيدا عن الرصد الأمنى.
وتابع المصدر: «تم العثور على بيانات وأوراق تفيد تخطيط العناصر الإرهابية لاستقطاب شباب لتجنيدهم وفقا لرؤيتهم وأفكارهم التكفيرية لاستخدامهم فى العمليات الإرهابية المقبلة دون أن يكون لهم نشاط مسبق»، مشيرا إلى استمرار قوات الجيش والشرطة فى عمليات التمشيط بمنطقة الواحات التى شهدت استشهاد 16 شرطيا.
وأشار المصدر إلى استمرار القوات فى عمليات التمشيط لمنطقة حادث الواحات البحرية للبحث عن معاون مباحث أكتوبر النقيب محمد الحايس، لافتا إلى أنه تم استخدام قصاصى الأثر فى عمليات البحث المستمرة من خلال 5 فرق بحثية تتكون كل فرقة من لواء شرطة و85 ضابطا وشرطيا مدججين بالأسلحة ووسائل الانتقال داخل دروب الصحراء فى 4 محافظات، وهى «الفيوم والمنيا والوادى الجديد وأسيوط».
وفى الاتجاه ذاته، انتهت النيابة العامة بأسيوط، برئاسة المستشار عمرو محمود، من معاينة جثث الإرهابيين وبيان الإصابات الموصوفة بأجسادهم، ومن خلال الفحص، تبين أن أغلب الإصابات بطلقات نارية فى الرقبة والصدر، علاوة على أشلاء بشرية نتيجة انفجار حزام ناسف فجره أحد الإرهابيين فى أثناء محاصرتهم.
وصرحت النيابة، بدفن الجثامين، عقب التشريح والتعرف على أهليتهم، وجار إرسال تحريات مباحث الأمن الوطنى حول الواقعة إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وقال مصدر بالطب الشرعى لـ«الشروق»، إنه تم الحصول على عينات دماء من جثامين الإرهابيين لمطابقتها بفصائل الدماء التى عثر عليها فى حادث الواحات لبيان مدى تورطهم بالحادث، مشيرا إلى أنه تم تصوير الإرهابيين لعرض صورهم على ضباط الشرطة الذين نجوا من معركة الواحات ومعرفة أسماء الإرهابيين وأسرهم لتسليم جثثهم إلى ذويهم وتسلم شهادات الوفاة.
وأضاف مصدر أمنى أن الارهابيين الـ13 الذين لقوا حتفهم فى الاشتباكات الأخيرة، كان بينهم 3 تم التعرف عليهم وسبق فرارهم من المطاردات الأمنية بسيناء وانضموا إلى إرهابيى الواحات، وأنهم انتقلوا من مزرعة إلى أخرى للهرب من الحملات الاستباقية التى تشنها الأجهزة، منوها بأنه عثر بحوزتهم على «عدد من الأجولة تحتوى على مواد غذائية كثيرة، إضافة إلى دراجة بخارية بدون لوحات فى أحد الطرق المؤدية إلى المزرعة كان يستخدمها الإرهابيون فى التوصل لبعضهم البعض فى الصحراء، ونقل الأسلحة».
وذكر المصدر أن وزير الداخلية مجدى عبدالغفار وجه قيادات الوزارة خلال اجتماعه بمديرى الأمن الوطنى والأمن العام ومديرى أمن القاهرة والجيزة بتكثيف التواجد الأمنى أمام الكنائس ودور العبادة فى جميع المحافظات والتأكيد على المرور من البوابات الإلكترونية وتشغيل كاميرات المراقبة فى جميع الكنائس والأديرة والمؤسسات العامة خلال الفترة القادمة والتواجد الشرطى فى الشارع.
وطالب الوزير قيادات الوزارة بالتركيز على المزارع فى المناطق الصحراوية وفحص جميع العامين بها وتفتيشها بصفة دورية تحسبا لتخزين أسلحة لاستخدامها فى العمليات الإرهابية.
وفى السياق ذاته، أكد الخبير الأمنى رفعت عبدالحميد أن استخدام قوات الأمن الطائرة الشرطية خلال العملية التى استهدفت الارهابيين على طريق أسيوط ــ الخارجة ومقتل 13 إرهابيا كان له عظيم الأثر فى المواجهة، وتكبيد الإرهابيين الخسائر والسيطرة على الموقف.
وأكمل: «حجم التسليح فى صفوف الإرهابيين كبير جدا، ويجب أن يتم استخدام وسائل حديثة فى المواجهات الأمنية ضد الارهابيين»، منوها بأن الوزارة تعمل بنظام أمنى ومعلوماتى وقدرة فائقة للوصول إلى العناصر الإرهابية قبل التجمع وتنفيذ أعمال تخريبية فى البلاد.
من ناحيته نوه الخبير الأمنى اللواء عبدالله الوتيدى بوجود حالة استنفار وتتبع من وزارة الداخلية لتحركات العناصر الإرهابية المرتبطة بالتنظيمات الموجودة فى ليبيا، لافتا إلى أن نشاط الجماعات الإرهابية الآن طبيعى بعد تعرض داعش والقاعدة فى العراق وسوريا إلى هزائم مستمرة وهروب العديد منهم إلى ليبيا، فضلا عن انضمام عدد من التنظيمات لبعضهم فى تحالفات لتنفيذ عمليات إرهابية فى مصر.
وألمح الوتيدى ــ فى تصريحات لـ«الشروق» ــ إلى أن شن قوات الأمن فى وزارة الداخلية هجمات استباقية على العديد من المناطق التى تحوى إرهابيين تمنع العديد من الهجمات التى ينوى الإرهابيون تنفيذها، وتعرقل مسيرتهم التخريبية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك