تراجعت نائبة الرئيس الأمريكية كامالا هاريس، خلف الرئيس السابق دونالد ترامب في 3 ولايات متأرجحة حاسمة، وفقًا لاستطلاعين جديدين نشرتهما مجلة "نيوزويك".
وقبل أقل من 10 أيام على يوم الانتخابات، لا تزال المنافسة بين ترامب وهاريس شديدة، حيث يعتمد الحسم إلى حد كبير على الولايات المتأرجحة خصوصًا ولاية بنسلفانيا، التي تمتلك 19 صوتًا انتخابيًا وهي أكبر عدد بين الولايات المتأرجحة.
وأظهر استطلاع أجرته كلية إيمرسون، تفضيل ترامب في ولايتي نورث كارولاينا وويسكونسن، بينما أظهر استطلاع مماثل أجري في بنسلفانيا تقدم الرئيس السابق هناك أيضا.
وعلى الرغم من أن هذه النتائج ليست مشجعة لحملة هاريس، إلا أن تقدم ترامب يقع ضمن هامش الخطأ؛ مما يجعل السباق مفتوحًا على الاحتمالات.
وتحتل كلية إيمرسون المرتبة العاشرة كأفضل جهة استطلاعية، استنادًا إلى سجلها التاريخي ومنهجيتها، بحسب موقع FiveThirtyEight.
- ولاية بنسلفانيا
أظهر استطلاع، أجري على 860 ناخبًا محتملًا في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر تقدم ترامب بفارق نقطة مئوية واحدة، حيث حصل على 49% مقابل 48% لهاريس، و3% من المستطلعين لم يقرروا بعد.
ومن بين الناخبين غير المحددين، أشار 51.6% إلى أنهم يميلون نحو هاريس، بينما يميل 48.4% نحو ترامب، ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 3.3% زائد أو ناقص.
ولم يحصل أي من المرشحين على تقييم إيجابي من الأغلبية، حيث يرى 46.8% من المستطلعين هاريس على الأقل بشكل إيجابي إلى حد ما، بينما يحمل 53.2% رأيًا غير مؤيد لها.
أما بالنسبة لترامب، فإن الفارق أقل حيث يرى 49% من المستطلعين أنه إيجابي إلى حد ما، بينما يحمل 51% رأيًا غير مؤيد له.
وكان ترامب قد فاز بولاية بنسلفانيا بفارق ضئيل في عام 2016 ضد هيلاري كلينتون، بينما استعاد الرئيس جو بايدن الولاية في 2020.
ومن المتوقع أن تحسم الانتخابات في الولاية بفارق بضعة آلاف من الأصوات، حيث قام المرشحان بحملات انتخابية مكثفة هناك.
وتظهر أحدث استطلاعات الرأي، تجميعًا لهامش ضئيل للغاية بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، حيث تتأرجح النسب ضمن هامش الخطأ؛ مما يجعل الولاية محط اهتمام كبير.
وتشير النشرة الفضية لنات سيلفر، إلى تقدم ترامب بفارق 0.2% في الولاية، بينما يضع FiveThirtyEight ترامب بفارق 0.3%، حيث يحصل على 48% مقابل 47.7% لهاريس.
وفي المقابل، يظهر تجميع نيويورك تايمز تقدم هاريس بأقل من 1%.
- ولاية نورث كارولاينا
أظهر استطلاع مماثل في ولاية نورث كارولاينا، تقدم ترامب بفارق نقطتين مئويتين، حيث أظهر استطلاع كلية إيمرسون بالتعاون مع RealClearWorld، الذي شمل 950 ناخبًا محتملًا في ولاية نورث كارولاينا في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر، تأييد 50% لحملة ترامب مقابل 48% لهاريس، ولم يقرر 3% من المستطلعين بعد، ويقع تقدم ترامب هنا أيضًا ضمن هامش الخطأ البالغ 3.1% زائد أو ناقص.
ومن بين الناخبين غير المحددين، يميل 36.6% نحو هاريس، بينما يميل 63.4% نحو ترامب.
ويتقارب المرشحان في مستوى الشعبية، مع تفوق طفيف لهاريس، حيث يرى حوالي 49.6% من المستطلعين أنها إيجابية إلى حد ما، بينما يرى 49.4% ترامب على الأقل بشكل إيجابي.
وأشار سبنسر كيمبال المدير التنفيذي لكلية إيمرسون، إلى أنماط الاختلاف بين الجنسين بين المستطلعين، قائلاً: "في نورث كارولاينا، يدعم الرجال ترامب بفارق 13 نقطة، بينما تدعم النساء هاريس بفارق 7 نقاط".
وصوتت ولاية نورث كارولاينا للمرشح الجمهوري في آخر 3 انتخابات رئاسية، لكنها صوتت لصالح الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2008، ولكن ليس مرة أخرى في 2012.
وأظهرت عدة استطلاعات تجميعية، تقدم ترامب في الولاية، بما في ذلك FiveThirtyEight، الذي يضع ترامب متقدمًا على هاريس بفارق 1.3%.
بينما تشير نيويورك تايمز والنشرة الفضية إلى تقدم ترامب بأقل من 1%.

- ولاية ويسكونسن
أظهر استطلاع شمل 800 ناخب محتمل في ولاية ويسكونسن في الفترة من 21 إلى 22 أكتوبر تقدم ترامب على هاريس ضمن هامش الخطأ، حيث حصل على 49% مقابل 48%، ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع 3.4% زائد أو ناقص.
ومن بين الناخبين غير المحددين، يميل 64.9% نحو هاريس، بينما يميل 35% نحو ترامب، ويظهر أن المزيد من سكان ويسكونسن ينظرون إلى ترامب بشكل إيجابي إلى حد ما أكثر من النظرة السلبية، بينما العكس صحيح بالنسبة لهاريس، حيث يرى 51.4% منها بشكل سلبي و48.6% بشكل إيجابي إلى حد ما.
ويملك ترامب أغلبية بسيطة، حيث يراه 50.4% إيجابيًا، بينما يراه 49.6% بشكل سلبي.
ويدعم الرجال ترامب بفارق ضئيل أقل في الولاية، بينما تفضل النساء هاريس بنسبة أكبر من مثيلاتها في نورث كارولاينا، وفقًا لكيمبال، الذي قال: "في ويسكونسن، يدعم الرجال ترامب بفارق 12 نقطة، بينما تدعم النساء هاريس بفارق 9 نقاط".