قرر المستشار مصطفى عمار، مدير نيابة ثان أسيوط، بإشراف المستشار مصطفى صقر، رئيس نيابة قسم ثان أسيوط، والمستشار تامر القاضي، المحامي العام لنيابات جنوب، حبس المتهمين الاثنين بقتل لواء شرطة بالمعاش محسن بداري وزوجته داخل مسكنهما بمنطقة الزهراء بأسيوط 4 أيام على ذمة التحقيقات، مع التجديد 15 يومًا في الميعاد القانوني، وإجراء معاينة تصويرية بمكان الحادث بحضور المتهمين وسط حراسات أمنية مشددة، وطلب ضباط المباحث محرري محضر الضبط لسؤالهم حول ملابسات الواقعة.
وكانت مباحث أسيوط، بإشراف اللواء وائل نصار، مدير الأمن، تمكنت من ضبط المتهمين بقتل ومحاولة إشعال النيران في جثمان لواء شرطة سابق وزوجته بمنطقة الزهراء بأسيوط. حيث توصل فريق البحث الذي قاده اللواء محمد عزت، مدير المباحث، وضم العميد مصطفى حسن، رئيس مباحث المديرية، والعميد أحمد مخلوف، رئيس فرع المنطقة المركزية، والمقدم بركات أحمد، وكيل الفرع، والرائد أحمد أبو حطب، رئيس مباحث قسم ثان، والرائدين أحمد حسن ومحمد جعفر، معاوني المباحث، بالتنسيق وإشراف الأمن العام بأسيوط برئاسة العميد شريف أبو النجا، عقب فحص تعاملات المجني عليه والمترددين عليه داخل مسكنه والتحفظ على الهواتف وكاميرات المراقبة بمدخل العمارة والمنطقة المحيطة بمسكن المجني عليه وزوجته، إلى أن وراء الواقعة المتهمين ناصر.ع.ح وصديقه عبدالعال.م، المقيمين بأسيوط، ويعملان نقاشين، وذلك بغرض سرقة كميات من الأموال والمشغولات الذهبية.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانا يعملان في إعادة تشطيب شقة المجني عليه ويترددان عليه بصفة مستمرة، وتبين لهما أنه بحوزته مبالغ مالية كبيرة، وحالته ميسرة، فقررا التخلص منه ومن زوجته والاستيلاء على المبلغ والمشغولات.
وأشارت التحريات إلى أنه عقب تواصلهم بالمجني عليه، صعد إلى شقته أحد المتهمين لاستلام مبلغ متبقي من تشطيب الشقة، وبعده دخل الآخر وقاما بالتعدي على المجني عليه وزوجته بآلات حادة نتج عنها مقتلهما، وعقب التخلص من المجني عليهما، حاولا إخفاء جريمتهما بإشعال النيران بالشقة، إلا أن الشرطة والأهالي تمكنوا من السيطرة على النيران.
تم من خلال فريق البحث تتبع خطوط سير المتهمين بكاميرات المراقبة، والتي توصلت إلى أن النقاشين هما وراء الجريمة. ألقي القبض عليهما، وبمناقشتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة لمرورهما بضائقة مالية.