تواجه المرأة مشكلة في النوم خلال أشهر الحمل، فمن ناحية تشعر بعدم الراحة من زيادة حجم بطنها ومن ناحية أخرى تخاف من أن تؤذي الجنين بالنوم الخاطئ.
وأوضحت كارولين كاي طبيبة أمراض النساء والتوليد، أن 78% من النساء يعانين من مشاكل في النوم أثناء الحمل، و15% يعانين من متلازمة تململ الساق خلال الثلث الثالث من الحمل التي تعد اضطرابًا عصبيًا يدفع المرأة للرغبة في تحريك ساقيها طوال الوقت لعدم شعورها بالراحة، وذلك وفقًا لدراسة استقصائية صادرة عن مؤسسة النوم الأمريكية.
وأكدت أن ما يزيد من فقدان الحامل للقدرة على النوم هو ارتفاع هرمون البروجسترون في الثلث الأول والثالث من الحمل، مع المجهود الذي تبذله لتحمل الوزن الزائد وعدم قدرتها على تحريك جسمها بخفة ليلا، حسبما ذكر موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني الخاص بالصحة.
وعن الأوضاع المريحة للنوم خلال الحمل، فأشارت إلى أن المرأة يمكنها أن تنام في أي وضع خلال الأشهر الثلاثة الأولى سواء على ظهرها أو جانبها أو بطنها لأن الرحم لم يكبر بالشكل الذي يجعله مزعجًا، ويمكن أن تضع وسادة بين ساقيها للتخفيف من آلام الظهر ليلًا.
وقالت إنه بمجرد وصول المرأة للثلثين الثاني والثالث من الحمل، فالوضع المثالي للنوم هو على الجانب الأيسر لأنه يزيد من تدفق الدم إلى الرحم دون الضغط على الكبد، وفي حالة الشعور بألم في الفخذ أو الظهر خلال هذه الأشهر، يفضل وضع وسادة أو اثنتين بين الركبتين وثنيهم لمساعدة الجسم على الاسترخاء وتقليل الألم.
وأضافت أن هناك أوضح نوم ثانية تساعد في راحة الجسم، مثل رفع الجزء العلوي من الجسم ببعض الوسائد لتقليل حرقة المعدة، أو رفع الساقين بالوسائد للمساعدة في تقليل الألم والتورم في الساق، أو استخدام وسادة الحمل لتهدئة الجسم ودعم الظهر.
وأكدت طبيبة أمراض النساء والتوليد، النساء، أنه في حالة رغبة المرأة بالنوم على بطنها يمكنها ذلك دون الخوف على الجنين؛ لأن الرحم يحميه، ولكن يفضل تجنب هذا الوضع لأنه يمكن أن يكون مؤلمًا صباحًا للضغط على المعدة لساعات.
وحذرت المرأة من النوم على ظهرها كثيرا بداية من الأسبوع الـ28 من الحمل؛ لأن هذا الوضع يضغط على الأوعية الدموية الرئيسية التي توصل الدم إلى الرحم وهذا يقلل من نسبة الأكسجين التي تصل للطفل ويصيب المرأة بالدوخة والحموضة، ناصحة بوضع وسادة خلف الظهر لضمان عدم التقلب على الظهر والاستقرار عليه دون وعي خلال النوم.