ابتعدت العاصفة الاستوائية ترامي عن شمال غرب الفلبين اليوم الجمعة، حيث أسفرت عن مقتل 46 شخصا على الأقل ، بعد فيضانات واسعة النطاق، أجبرت السلطات على البحث عن المزيد من القوارب لإنقاذ آلاف الأشخاص المذعورين، الذين حوصروا- بعضهم على أسطح منازلهم.
لكن الأضرار ربما لم تنته بعد: فقد أثار خبراء الأرصاد الجوية احتمالا نادرا من أن العاصفة وهي الـ11 وواحدة من أكثر العواصف فتكا، التي تضرب الفلبين هذا العام ،ربما تعود الأسبوع المقبل ، مع دفعها للخلف بفعل الرياح ذات الضغط العالي في بحر الصين الجنوبي.
وكان قد تم رصد العاصفة آخر مرة، عند الفجر وهي تهب على بعد 125 كيلومترا(78 ميلا) غرب مدينة باكنوتان الساحلية في إقليم لا يونيون الشمالي، برياح قوية، تصل إلى 95 كيلومترا(59 ميلا) في الساعة وزوابع تصل سرعتها إلى 115 كيلومترا(78 ميلا في الساعة). وهي تتحرك باتجاه الشمال الغربي بسرعة 25 كيلومترا في الساعة(15 ميلا في الساعة) باتجاه فيتنام، التي من المتوقع أن تضربها العاصفة ترامي، بدءا من بعد غد الأحد، إذا استمرت في مسارها.
غير أن وكالة الأرصاد الجوية الفلبينية ذكرت أنه من المحتمل أن تجبر الرياح ذات الضغط المرتفع وعوامل مناخية أخرى في بحر الصين الجنوبي ، العاصفة على العودة باتجاه الفلبين.
وارتفعت حصيلة القتلى بسبب العاصفة ترامي إلى 46 شخصا على الأقل، بعد ورود أنباء عن مقتل خمسة أشخاص آخرين في مياه الفيضانات والانهيارات الأرضية في منطقة بيكول الأكثر تضررا وهي منطقة زراعية ومقصدا سياحيا، بجنوب شرق مانيلا، المشهور ببركان مايون وهو واحد من أكثر 24 بركانا نشاطا في البلاد.