قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، اليوم الاثنين، إن المملكة المتحدة لا يمكنها الاعتماد على لغة الحرب الباردة "المبسطة" ضد الصين، حتى بعد إعلان هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن أحد صحفييها تعرض للاعتقال والضرب والركل على أيدي الشرطة أثناء تغطيته احتجاجات للمعارضين في شنغهاي ضد الحكومة، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.
وفي أول خطاب رئيسي له حول السياسة الخارجية كرئيس للوزراء اليوم الاثنين، سيرسم سوناك خطا واضحا تحت فترة"العصر الذهبي" للعلاقات البريطانية الصينية التي اتبعها رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون.
وقالت بلومبرج إنه وفقا لنص ملاحظاته التي كشف عنها مكتبه عبر البريد الإلكتروني، فإنه سوف يصر أيضا على أن الصين "لا يمكن تجاهلها ببساطة"، خاصة فيما يتعلق بالقضايا مثل الاستقرار الاقتصادي العالمي أو تغير المناخ.
وأضافت أن سوناك سيقول أيضا، إن: "الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وغيرهم كثيرون يفهمون هذا أيضا.. ولذلك سندير معا هذه المنافسة المتزايدة، بما في ذلك الطرق الدبلوماسية والانخراط".
وفي غضون خمسة أسابيع فقط قضاها في السلطة، خفف سوناك من نهج المملكة المتحدة تجاه الصين، وتراجع عن خطط الحكومة السابقة لتوصيف الدولة الآسيوية العملاقة بأنها تمثل "تهديدا" لبريطانيا.
ولكن مثل هذا الموقف اللين يهدد بتنفير السياسيين الأكثر تشددا في حزب المحافظين الحاكم، خاصة مع قمع الصين للمواطنين المحتجين ضد سياسات الرئيس شي جين بينج بشأن كوفيد-19.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) مساء أمس الأحد، إن أحد صحفييها ويدعى إد لورانس ألقي القبض عليه واحتجز "لعدة ساعات" أثناء قيامه بتغطية الاحتجاجات، وخلال هذه الفترة "تعرض للضرب والركل" من قبل الشرطة.