قال الدكتور حسام عيسى، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن مصر أساءت إدارة الملفات مع إفريقيا منذ فترة طويلة ولم يبدأ ذلك مع قضية سد النهضة أو بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن مصر بدأت سياسة خاطئة مع إثيوبيا منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
وأضاف «عيسى» خلال حواره لبرنامج «الحياة اليوم» الذي يعرض على شاشة «الحياة»، الاثنين، أن علاقات مصر وإثيوبيا كانت رائعة في عهد الملك فاروق والرئيس جمال عبدالناصر، ولكن الرئيس السادات أساء للعلاقات بالتقارب الأمريكي.
وتابع: «ملف دول حوض النيل تم إهماله في عهد مبارك، ولكن الآن يحوذ على اهتمام كبير لأن الملف في يد رئيس الجمهورية، وهو ما طالب به الكاتب محمد حسنين هيكل منذ عهد مبارك».
وأوضح أن مصر لا تستطيع التعامل بأي منطق بعيدا عن التفاوض فيما يخص ملف سد النهضة، مستطردا: «يمكن اللجوء إلى الخيار القانوني، بينما العمل العدائي لابد أن يكون بعيد تماما».
وأكد أن هناك إمكانية إلى اللجوء لمحكمة العدل الدولية لأن مصر لديها حقوق محفوظة في مياه النيل، مضيفا: «مستحيل أن يتم السماح بتهديد الوجود المصري فيما يخص المياه.. ليس من مصلحة إثيوبيا أن تعادي مصر ومازلت متصور أن هناك إمكانية لإيجاد حل بالتفاوض».
وعن رأيه في اتفاقية إعلان المبادئ التي وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال إن مصر أبدت حسن النية في جميع مراحل التفاوض بينها توقيع الاتفاقية، مؤكدا أن قواعد القانون الدولي تحفظ لمصر حقها التاريخي في مياه النيل.
وفيما يخص رؤيته للموقف السوداني من المفاوضات، أكد أنه غير مفهوم حتى الآن وأنها تميل للجانب الإثيوبي لأن سد النهضة لا يشكل خطر عليها، لافتا غلى أن ما يحرك السودان هو انتماءاتها ومصالحها الشخصية خاصة بعد إثارة أزمة حلايب وشلاتين.