قالت الدكتورة حنان بلخي المدير الاقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية إنه خلال هذه الأسابيع من وقف إطلاق النار في غزة، تتمثل أولويتنا القصوى في استعادة الخدمات الصحية الأساسية وتشغيل المستشفيات والمرافق الصحية بأسرع ما يمكن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي يعقد الآن للمكتب الاقليمي
لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، عن الأوضاع الصحية في الإقليم.
وأكدت بلخي أنه لا يمكن وصف حجم الصدمات النفسية التي يعاني منها شعب غزة، فجميع الناس في غزة يعيشون في حزن، لقد تحملوا عنفا لا يمكن تصوره، وقضوا شهورا دون ما يكفيهم من الغذاء والماء، وباتوا ليالي عديدة على أصوات الطائرات المسيرة التي تقصفهم بلا هوادة.
وتابعت بلخي أن هذه المعاناة تسببت في صدمة جماعية عميقة لا يمكن استيعاب آثارها، ولذلك، يمثل دعم الصحة النفسية جانبا رئيسيا من جوانب استجابتنا، حيث نسعى جاهدين إلى مساعدة الأفراد والأسر على تجاوز الأزمات التي مروا بها.
وأشارت بلخي الي أنه يجب ألا يكون وقف إطلاق النار في منطقة ما على حساب تصعيد الأعمال الوحشية والعنف في منطقة أخرى، فنحن نرصد الوضع عن كثب في الضفة الغربية، التي عانت بالفعل من هجمات متواصلة على الرعاية الصحية منذ أكتوبر 2023، وهناك حاجة ماسة إلى إحلال السلام وإصلاح المرافق الصحية في جميع الأراضي الفلسطينية.
وقالت بلخي إنه لايمكن الحديث عن الجهود الإنسانية في غزة دون الاعتراف بالأهمية الحاسمة لدور الأونروا، فهذه الوكالة التابعة الأمم المتحدة فرض عليها إخلاء مقرها في القدس الشرقية بحلول الغد، مؤكدة أن الأونروا لا بديل لها، وأنه لا يوجد كيان آخر لديه القدرة على تقديم المعونة في غزة بالمستوى نفسه.
وأشارت الي أن غزة لا تستطيع أن تستغني عن الأونروا، لا سيما في هذا التوقيت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الجهود الإنسانية.