قال المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، اليوم الجمعة، إن بلاده، وهي عضو في الاتحاد الأوروبي، قد وجهت دعوة لرئيس بيلاروس (روسيا البيضاء) الكسندر لوكاشينكو لزيارتها في الوقت الذي تسعى فيه الدولتان إلى تعزيز العلاقات الثنائية.
وكانت آخر زيارة قام بها لوكاشينكو، الذي سبق وفرضت عليه عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على خلفية مزاعم بالاستبداد، للنمسا في عام 2002. ورفع الاتحاد الأوروبي العقوبات على لوكاشينكو في عام 2016.
ولكن هناك بعض العقوبات التي لا تزال سارية، حيث قرر الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي تمديد حظر على الأسلحة ضد الجمهورية السوفيتية السابقة.
وتردد في الأعوام الأخيرة أن لوكاشينكو لم يلب دعوات لزيارة الاتحاد الأوروبي، بما فيها بروكسل، ولكنه يقوم بزيارات منتظمة للجارة روسيا.
وقال المستشار النمساوي كورتس للوكاشينكو خلال لقاء في مينسك، عاصمة بيلاروس: " أشعر بالسعادة لأنك قد تستطيع زيارة النمسا خلال الأشهر الستة المقبلة،" بحسب محضر رسمي للاجتماع.
وأضاف كورتس: "سنستطيع تعميق علاقاتنا (الثنائية) خطوة بخطوة."
ويحكم لوكاشينكو، الذي يبلغ من العمر 64 عاما، بيلاروس منذ نحو ربع قرن، احتفظ خلالها، ولا يزال، بعلاقات وثيقة مع موسكو.
والنمسا هي إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع روسيا، حتى بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014.
وحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل زفاف وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل الذي أقيم بقرية في جنوب شرق النمسا العام الماضي، وشاركها فرحتها بالرقص معها.
وقال لوكاشينكو للمستشار النمساوي اليوم الجمعة: "الاتحاد الأوروبي حاليا هو أحد دعائم الاستقرار على كوكب الأرض،" مؤكدا رغبة بلاده في تحقيق مزيد من التعاون الوثيق.
وأكد رئيس بيلاروس: "يتعين وضع المصالح الوطنية دائما في الاعتبار".