الجيش السودانى: أحبطنا مشروعا لاختطاف الدولة والاستيلاء على الحكم - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:00 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الجيش السودانى: أحبطنا مشروعا لاختطاف الدولة والاستيلاء على الحكم

عواصم ــ وكالات الأنباء
نشر في: السبت 29 أبريل 2023 - 2:02 م | آخر تحديث: السبت 29 أبريل 2023 - 2:02 م
ـ بيان عسكرى: التآمر كان كبيرا وخططت له جهات فى الداخل والخارج.. والمعركة ليس فيها أى مجال للحياد الزائف
ــ اتصالات أمريكية مع طرفى الصراع من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار.. والأمم المتحدة: رصدنا توزيع أسلحة على المدنيين فى دارفور
أكد الجيش السودانى، اليوم، إحباطه «مشروعا لاختطاف الدولة» ومحاولة من قوات الدعم السريع للاستيلاء على الحكم بتخطيط من «جهات فى الداخل والخارج»، دون الكشف عن هوية تلك الجهات، فى وقت تكثف فيه الولايات المتحدة اتصالاتها مع كل من الجيش وقوات الدعم السريع من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار، فيما رصدت الأمم المتحدة عمليات توزيع أسلحة على المدنيين فى إقليم دارفور الذى يشتعل فيها حابيا النزاعات القبلية.

وقالت القوات المسلحة السودانية فى بيان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» إن «التآمر كان كبيرا وخططت له جهات فى الداخل والخارج، لكن تكسرت حلقاته تحت وطأة صمود وثبات رجال القوات المسلحة».

وأضاف: «ما جرى إحباطه خلال الأسبوعين الماضيين، كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسى كامل، وهو فى الحقيقة كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتى لشخص واحد».

ووصف الجيش الاشتباكات الجارية مع قوات الدعم السريع بأنها «معركة ليس فيها أى مجال للحياد الزائف»، متعهدا بأنها «ستنجلى قريبا بالنصر لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد».

وأكد الجيش السودانى «ستكتمل حلقات النصر قريبا وتأتى لحظة حساب كل مخذل ومرجف باع قضية الوطن مقابل التكسب الرخيص وسيلفظهم الشعب، لأنهم ساندوا من قتلوا أبناءه واستباحوا ممتلكاته وخربوا مؤسساته».

كما جدد دعوته لعناصر قوات الدعم السريع بأن «يتوقفوا عن المشاركة فى مشروع تخريب البلاد ومحرقة الحرب والمسارعة للتبليغ لأقرب منطقة عسكرية والانضمام لصفوف القوات المسلحة».

وتجددت صباح اليوم، الاشتباكات بين الجيش السودانى وقوات «الدعم السريع»، بمناطق متفرقة فى العاصمة الخرطوم، رغم الهدنة.

وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول للأنباء بأن أصوات المدافع دوت وسط الخرطوم حول محيط القصر الرئاسى وقيادة الجيش. كما شهدت المناطق الجنوبية للخرطوم اشتباكات متفرقة بين الطرفين، وفق الشهود.

ويأتى تجدد الاشتباكات فى ظل استمرار عمليات النزوح من الخرطوم إلى الولايات المجاورة بسبب سوء الوضع الأمنى. كما يشهد الوضع الصحى بمناطق الاشتباك تدهورا كبيرا جراء توقف العديد من المستشفيات عن الخدمة لنقص الكوادر والمعدات الطبية.

فى غضون ذلك، قدّرت الأمم المتحدة عدد ضحايا العنف القبلى فى إقليم دارفور غربى البلاد بنحو 100 شخص منذ الاثنين الماضى، كما تحدثت عن رصد توزيع أسلحة على المدنيين.

وتجددت النزاعات القبلية فى دارفور بعد اندلاع المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السودانى.

وأظهرت صور آثار الدمار الذى لحق بالمحال التجارية والمنازل فى مدينة الجنينة بسبب الاشتباكات. وذكر مسعفون فى مستشفى الجنينة أن هناك جثامين ملقاة على الطرقات ولم يتم نقلها بسبب صعوبة الأوضاع الأمنية وانتشار المسلحين القبليين فى أجزاء واسعة من المدينة.

وفى سياق متصل، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى السودان فولكر بيرتس إنه تمت دعوة دول المنطقة المهمة لاستضافة البرهان وحميدتى للتوسط بينهما.

ووأضاف بيرتس فى مقابلة مع قناة الجزيرة أن المخرج الآن من الأزمة فى السودان هو التوصل إلى هدنة وآلية واضحة لمراقبة تنفيذها.

وحذر بيرتس من أنه فى حال رفض أى جهة فى السودان الاستجابة للحوار، فإنها ستكون معزولة دوليا حتى لو انتصرت فى الحرب.

وكان قائد الجيش السودانى الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قد أكد أنه لا يمكن الجلوس مع قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتى»، لأنه يقود تمردا يجب حسمه.

ونقلت القوات المسلحة السودانية عن البرهان قوله إنه لا مجال لهذه المليشيا إلا الزوال، عبر التفاوض فى كيفية استيعابها داخل القوات المسلحة أو قتالها من الشعب السودانى كافة، بحسب تعبيره.

من جهته، قال قائد حميدتى لهيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سى»، إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع البرهان، بشرط وقف إطلاق النار، مضيفا: «لا مباحثات قبل وقف القصف». وتابع: «من واجبنا تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة فى السودان».

وفى نيويورك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إنه «محبط للغاية» من استمرار القتال رغم اتفاق وقف إطلاق النار فى السودان.

وأضاف دوجاريك فى مؤتمر صحفى أنه «أمر مدمر ومأساوى لشعب السودان، ولمن يحاولون الفرار من البلاد، أو الخروج لتلقى المساعدات الإنسانية أو تأمين الطعام».

وتابع: «من الضرورى أن يقدم قادة السودان المتورطون فى هذا العنف مصالح شعبهم على مصالحهم الشخصية».

وفى واشنطن، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تتواصل مع الجيش السودانى وقوات الدعم السريع من أجل الالتزام بوقف إطلاق النار ومواصلة تمديده.

وأكد باتيل أهمية الوصول إلى مرحلة يمكن فيها تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، بما يسمح باستمرار إجلاء المواطنين الأمريكيين ورعايا الحلفاء والشركاء.

فى الساعات الأخيرة قبل انتهاء هدنة من ثلاثة أيام تخللتها اشتباكات، أعلن الجيش السودانى وقوات الدعم السريع موافقتهما مساء الخميس الماضى على تمديد وقف إطلاق النار 72 ساعة إضافية، بمساع أمريكية وسعودية.

ومنذ 15 أبريل الجارى، أُعلنت هدن عدة، سجل خلال بعضها تراجع محدود فى حدة المعارك ساهم فى حصول عمليات إجلاء رعايا أجانب، لكن لم يتم الالتزام بها بشكل ثابت.

ويسعى سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين إلى الفرار من المدينة التى تشهد انقطاعا فى الماء والكهرباء والاتصالات وأزمة وقود، بالإضافة إلى المعارك بالأسلحة الثقيلة.

ووصل عشرات آلاف السودانيين إلى دول مجاورة. وتقول الأمم المتحدة إن 270 ألفا يمكن أن يفروا إلى تشاد وجنوب السودان.

ويغادر الأجانب غالبا عبر البحر من بورتسودان (شرقا)، أو فى طائرات تنطلق من قواعد عسكرية.

وانهت بريطانيا، مساء أمس، عمليات الإجلاء بطائرات عسكرية لرعاياها وأقاربهم المحاصرين فى القتال الدائر فى السودان. كما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن عدة مئات من مواطنيها غادروا السودان برا وبحرا وجوا، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

ووصلت إلى قاعدة الملك فيصل البحرية فى مدينة جدة، أمس، سفينة قادمة من بورتسودان على متنها 1982 شخصا من أكثر من 17 جنسية حول العالم.

وذكرت قناة «الإخبارية» السعودية أن سفينة «أمانة» تنقل أكبر عدد من رعايا الدول فى السودان، مشيرة أيضا إلى وصول سفينة صينية تحمل على متنها 272 صينيا و223 باكستانيا تم إجلاؤهم من السودان. ولفتت القناة إلى وصول قرابة 5 آلاف شخص إلى قاعدة الملك فيصل منذ بداية عمليات الإجلاء من السودان.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك