أعلنت جماعة متمردين انفصاليين، اليوم الاثنين، مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مقر البورصة في باكستان، وقامت القوات الأمن بصده، مما أسفر عن مقتل منفذي الهجوم الأربعة، بحسب ما قاله مسؤولون اليوم الاثنين.
وقال جيش تحرير بلوشستان إن عناصر لواء مجيد التابع له " نفذوا الهجوم الذي ضحوا فيه بأنفسهم" واستهدف البورصة. كما أعلنت الجماعة عن أسماء الإرهابيين.
ولقى ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم اثنان من حراس الأمن ورجل شرطة، حتفهم في الهجوم، بحسب ما قاله راجا عمر خطاب، رئيس وحدة مكافحة الارهاب لوسائل الاعلام.
وكان 4 مسلحين، اقتحموا مبنى البورصة صباح اليوم، وشنوا هجوما بقنبلة يدوية عند المدخل عندما واجههم حراس الأمن.
وقال فاروق خان، مدير بورصة باكستان لشبكة ايه ار واي الاخبارية" لقد كان هجوما خطيرا، ولكن لحسن الحظ لم يتمكن الارهابيون من دخول المجمع الرئيسي".
وأضاف أن التداول كان قد بدأ عندما اقتحم المهاجمون المبنى، مشيرا إلى أن الوضع تحت السيطرة، وأن عمليات البحث والتمشيط مستمرة.
يذكر أنه تم حظر جماعة جيش تحرير بلوشستان رسميا في باكستان منذ عام 2006، وصنفتها الأمم المتحدة على أنها جماعة إرهابية منذ يوليو الماضي.
ويقاتل متمردو بلوشستان من أجل الاستقلال في بلوشستان أكبر أقاليم باكستان، المتاخم لأفغانستان وإيران.
وبعد هجوم اليوم، ألمحت السلطات الباكستانية إلى أن الهند وراء هذا الهجوم. ويذكر أن الهند وباكستان خاضتا ثلاثة حروب منذ أن حصلت الدولتان على استقلالهما عام 1947.
وقال معيد يوسف المساعد الخاص لرئيس الوزراء لشؤون الأمن الوطني " بدون شك، هجوم اليوم في كراتشي عمل إرهابي ترعاه دوله ضد باكستان".
وأضاف "على العالم أن ينتبه للاتجاهات الانتحارية لهذا العنصر المزعزع للاستقرار الذي يلجأ لما يصرف الأنظار لكي يتغلب على ما يواجهه من إخفاقات وإحراج. لقد تحققت تحذيراتنا مرارا وتكرارا، سواء كانت تتعلق بإعادة الهندسة الديموغرافية في كراتشي أو الارهاب الذي يرعاه هذا العنصر ضد باكستان".
وقال الميجور جنرال عمر بوخاري، رئيس وحدة القوات شبه النظامية "لا يمكن استبعاد إمكانية تورط وكالات أجنبية، وخاصة جناح البحث والتحليل الهندي".