تقرير لـ«أ ش أ».. مثقفون وأدباء: ثورة 30 يونيو مثلت تحديا كبيرا لإنقاذ الوطن من جماعة حاولت طمس هويته - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 2:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تقرير لـ«أ ش أ».. مثقفون وأدباء: ثورة 30 يونيو مثلت تحديا كبيرا لإنقاذ الوطن من جماعة حاولت طمس هويته

ثورة 30 يونيو
ثورة 30 يونيو
أ ش أ
نشر في: الأربعاء 29 يونيو 2022 - 12:52 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 يونيو 2022 - 12:52 م

أجمع مثقفون وأدباء وروائيون وشعراء، على أن ثورة 30 يونيو؛ التي تحل ذكراها التاسعة غدا الخميس؛ مثلت تحديا كبيرا لإنقاذ مصر من براثن جماعة الإخوان التي عمدت إلى بسط سيطرتها على مؤسسات الوطن وطمس هويته.

وذكر المثقفون والأدباء؛ في أحاديث منفصلة للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء؛ أن ثورة الثلاثين من يونيو هي لحظة انتشال مصر من مصير غامض كان يهدد الوطن بدت ملامحه في انتشار العنف بطول البلاد وعرضها.

وقالوا إن الطريق لم يكن ممهدا ولا سهلا والشعب يرى مصر تضيع بين طامع في الحكم، وجاهل بالسياسة الدولية؛ معتبرين أن الجماعة فشلت في إقناع الشعب الذي هب وانتفض من أجل استرداد وطن جريح تائه.

وأكد الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة، أن ثورة 30 يونيو كانت "لحظة مضيئة في تاريخ مصر والمصريين" مثلت تحديا كبيرا لإنقاذ الوطن وأن الشارع المصري توحد ضد الإخوان وأسقط حكمهم.

ووصف جويدة؛ إسقاط حكم الإخوان بعد عام من الفشل في إدارة شئون مصر بأنه يعد إنجازا تاريخيا؛ مشيرا إلى أن خروج ملايين المصريين دل على أن الوطن كان في كارثة.

من جهته؛ قال القاص والروائي سمير الفيل، أن تسع سنوات تمر على ثورة 30 يونيو التي أعتبرها حلقة مكملة للثورة الأم التي وقعت أحداثها الجسام في 25 يناير 2011.

وأضاف: "كانت البلاد قد وقعت في قبضة تنظيم الإخوان الذي راح يوجه البوصلة لمصالحه الخاصة دون مراعاة الأبعاد الحضارية التي تمنح الوطن هويته"؛ مشيرا إلى أن الجماعة راحت تبسط سيطرتها على أغلب المؤسسات بوضع رجالها في مناطق التأثير، الأمر الذي رفضه عدد كبير من المهتمين بالشأن العام.

وذكر الروائي سمير الفيل؛ ابن محافظة دمياط؛ بما شهدته المحافظة آنذاك من عقد مؤتمر الإقليم الثقافي وإعلان المثقفين موقفهم المعارض لمحاولات دؤوبة لسلب الهوية وتضييق نطاق الحريات؛ لافتا إلى أنه شارك في تلك الثورة شباب ونساء وأطفال، رفعوا أعلام الوطن، وصور الشهداء وأعادوا للواجهة الأغاني الوطنية التي ميزت حقبة التحرر الوطني.

وتابع قائلا: "كان الاعتراض المبدئي يتمثل في تلك المحاولات لطمس هوية الوطن والتلاعب بالحقائق حتى أن قتلة الرئيس السادات تصدروا المنصات خلال الاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر، وكان مشهدا يبعث الحنق والحزن معا".

وخلص إلى أن السنوات تمر وفي نفس اليوم ـ 30 يونيو من كل عام ـ تعود به الذاكرة للحس الجمعي الذي فرض نفسه وأسقط دعاوى التطرف والعنصرية واختزال الوطن العظيم في فصيل واحد مهما كانت المبررات.

بدوره؛ قال الكاتب والروائي كمال رحيم ؛ الفائز بجائزة الدولة التقديرية فرع الآداب؛ إن ذكرى ثورة 30 يونيو هي ذكرى الشعب المصري بأكمله؛ مؤكدا أن الثورة قد استعادت وطنا سليبا من براثن جماعة اختطفته.

ووصف رحيم؛ فترة حكم الإخوان بأنها فترة معاناة، وقال: "عانيت مثل غيري وهم كثر مما كان يحدث آنذاك من انعدام الأمن وانقطاع التيار الكهربائي وانتشار البلطجية"؛ معتبرا أن الرئيس السيسي قد أنقذ الوطن في لحظة فارقة وصعبة.

وأضاف الكاتب الروائي أن السيسي وهو يؤسس لجمهورية جديدة أسس معها بنية تحتية رائعة نراها جميعا بأعيننا ؛ داعيا إلى مزيد من الاهتمام ببعض الفئات التي تعاني اقتصاديا.

كما حث الروائي كمال رحيم؛ على الاهتمام بالحياة الحزبية وأن يتم الالتفات إلى الأحزاب كي تزدهر وتنتعش؛ مشددا على ضرورة تشجيع التثقيف الديمقراطي.

ومن جانبه؛ قال الدكتور أنور مغيث أمين لجنة الترجمة في المجلس الأعلى للثقافة إن ثورة 30 يونيو هي لحظة انتشال مصر من مصير غامض كان يهدد الوطن بدت ملامحه في انتشار العنف بطول البلاد وعرضها.

وأضاف مغيث أن الأمن غاب وغابت معه الدولة فأصبح المواطن آنذاك غير آمن على نفسه أو أسرته؛ معتبرا أن خروج الملايين من المصريين جاء في سياق استعادة الدولة واستعادة مؤسساتها.

وأوضح أن المصريين تجمعوا في مظاهرات حاشدة في 30 يونيو وهي حشود غير مسبوقة في التاريخ المصري من أجل إنقاذ الوطن الذي بدا جريحا تائها.

ووصف ثورة 30 يونيو التي أزاحت نظام الإخوان بأنها نسمة الهواء التي تنفس بها المواطنون الصعداء وازاحوا من على صدورهم حجرا ثقيلا وانقذوا بلادهم من مصير غامض.

بدورها؛ قالت الشاعرة الكبيرة شيرين العدوي، عضو المجلس الأعلى للثقافة، إن الطريق لم يكن ممهدا ولا سهلا والشعب يرى مصر تضيع بين طامع في الحكم، وجاهل بالسياسة الدولية.

وأضافت أن الجماعة فشلت في إقناع الشعب حيث انهارت مصر اقتصاديا، وبدأت سيناء في سيطرة عناصر إرهابية مما جعل الشعب يهب؛ مرة أخرى؛ لاسترداد مصر وكانت ثورة يونيو التي هي من أعظم الثورات في التاريخ.

وأوضحت أن هناك فصيلا يرفض ثورة يونيو هذا الفصيل كان المستفيد من صعود اليمين المتطرف لكن أغلب الشعب كان يشعر بالقهر.

وحييت الشاعرة الكبيرة؛ هذه الثورة التي أنقذت مصر من انهيار محقق منيت به كثير من الدول المجاورة؛ مشددة على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أنقذ مصر من براثن حكم سبب الانهيار لمصر المستهدفة على مر العصور.

من جانبها؛ ذكرت الأديبة الشابة داليا يسري أن ثورة 30 يونيو مثلت منعطفا محوريا بالنسبة للشعب المصري ككل، وبوجه خاص بالنسبة للمرأة المصرية، التي كانت على وشك الانزلاق للحياة في عصور ظلامية تحت حكم جماعة إرهابية لا تختلف في تشددها الفكري، وكراهيتها للنساء، وطمسها لحقوقهن عن حركة طالبان.

وقالت الأديبة داليا يسري، إنه لم يكن يوجد هناك أدنى شك لدى أي مصرية بأنه لا مستقبل للنساء في مصر تحت حكم جماعة الإخوان لذلك، تجدد ذكرى ثورة 30 يونيو، في الأذهان، تفاصيل اللحظات المحورية في حياة الأمم التي يكون ما قبلها عهد، وما بعدها عهد آخر ذو ملامح مصرية أصيلة؛ تحفظ للمرأة حقوقها واحترامها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك