قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن حكومة الاحتلال تتجاهل الإخطارات الواردة من الجهات الفاعلة الإنسانية، ممَّا يجعل عمليات الإغاثة وإيصال المساعدات بقطاع غزة في غاية الخطورة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، مساء السبت، أنه لا يوجد مكان آمن في غزَّة.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال أصدر للسكّان عدَّة أوامر بالتنقل، فيما تسمَّى بالأماكن الآمنة، لكن لم يثبت أنَّ أيّا منها آمن، حيث هاجم جيش الاحتلال هذه الأماكن وقتل المئات ممَّن لجأوا إليها.
ولفت إلى أن الاحتلال يمنع وصول المهمات الإنسانية إلى محافظتي غزَّة وشمال غزَّة، ويتم رفض العديد منها بصورة تعسفية، ويتم اعتقال عمَّال الإغاثة عند نقاط التفتيش العسكرية.
ونوه بأن سياسة التجويع تعتبر واحدة من أساليب الحرب الأكثر وحشية التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف هذه السياسة المدنيين الأبرياء، وتعدّ جريمة حرب بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيّما اتفاقيات جنيف.
وأفاد بأن الاحتلال يهدف من وراء هذه السياسة إلى الضغط على الفلسطينيين في قطاع غزَّة وكسر إرادتهم من خلال تجويعهم وإذلالهم، في محاولة لفرض بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال لإدارة حياة المواطنين، كما أعلن وزير الحرب يوآف جالانت، مؤكدا أن الفلسطينيين أفشلوا هذه السياسة.