كشف طارق سليمان رئيس مجموعة المدينة للصلب، عن انتظام الحكومة لتوريد إمدادات الغاز الطبيعى لمصانع الحديد دون تأثير، مشيرا إلى أن الغاز يساهم فى إنتاج الحديد الخام بالجبال بنسبة 85%، بينما لا يتجاوز نسبة 10% فى الخردة.
يأتى ذلك بعد أيام من تخفيض الحكومة لإمدادات الغاز الطبيعى لعدد من مصانع الأسمدة العاملة فى السوق بسبب أزمة الكهرباء.
ولفت رئيس مجموعة المدينة إلى أن مصانع صهر الحديد تعمل بالكهرباء وليس الغاز.
وفى سياق آخر، قال سليمان إن مجموعة شركات المدينة للصلب ومواد البناء، حصلت خلال الفترة الماضية على تمويل من البنك الأهلى المصرى بهدف زيادة رأس المال العامل.
كانت «مال وأعمال ــ الشروق»، قد نشرت فى شهر فبراير الماضى ان المجموعة تتفاوض على تسهيلات من البنك الأهلى المصرى بقيمة تقارب المليار جنيه.
«لكن بعد ارتفاع أسعار الفائدة لمستويات كبيرة وصلت لـ19% لم نحصل على المبلغ بأكمله، واكتفينا بالحصول على القيمة التى تساعدنا فى زيادة رأس مال المجموعة»، أضاف سليمان.
ويعانى القطاع الصناعى، خلال الفترة الأخيرة، من ارتفاع الأسعار عالميا إلى جانب زيادة التضخم ونقص سلاسل الإمدادات الناتجة من تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية فى أوكرانيا، فضلا عن تضرّر العديد من المصنعين والشركات من قرار العمل بالاعتمادات المستندية وهو الإجراء الذى تم تطبيقه على الاستيراد.
ووافق مجلس الوزراء على مبادرة جديدة تتيح للشركات الحصول على تمويلات بفائدة منخفضة تصل إلى 11% على أن تتحمل الدولة الفرق فى سعر الفائدة. ويأتى ذلك بعد أن ألغى البنك البنك المركزى المصرى مبادرة دعم القطاع الصناعى بفائدة 8% شهر ديسمبر الماضى، وبعد نقل المبادرات التمويلية ذات الفائدة المنخفضة من البنك المركزى إلى وزارة المالية، لتكون هى الجهة المسئولة عن إدارة ومتابعة المبادرات كافة.
وسمح البنك المركزى نهاية ديسمبر بالعمل من جديد بمستندات التحصيل بعدما تضرّر العديد من المصنّعين والشركات ورجال الأعمال من قرار العمل بالاعتمادات المستندية الذى صدر فى فبراير 2022.