أعلن المجلس الانتخابي الوطني في فنزويلا، اليوم الاثنين بشكل رسمي فوز الرئيس نيكولاس مادورو في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي أجريت أمس الأحد.
ووفقا للأرقام الرسمية، حصل مادورو على 2ر51 % من أصوات الناخبين، بينما حصل مرشح المعارضة إدموندو جونزاليس على 2ر44% من الأصوات.
ومن المقرر أن يبدأ مادورو فترة رئاسة ثالثة في يناير 2025.
وقوبلت هذه النتيجة بانتقادات شديدة من شخصيات المعارضة في فنزويلا وقادة دوليين، حيث أعربت عدة دول في أمريكا اللاتينية عن شكوكها بشأن شرعية فوز مادورو.
وخاض السباق الرئاسي عشرة مرشحين، حيث أشارت عدة استطلاعات للرأي قبل الانتخابات إلى تقدم جونزاليس على مادورو، الذي تولى رئاسة فنزويلا لمدة 11 عاما.
وكان يحق لنحو 6ر21 مليون شخص الادلاء بأصواتهم، بما في ذلك من يقيمون في الخارج.
وكان مادورو، الذي فاز بفترة ثانية خلال انتخابات 2018، تم انتقادها على نطاق واسع ووصفها بغير الديمقراطية، قد شهدت فترة رئاسته انهيارا اقتصاديا شمل ارتفاع كبير لمعدل التضخم ونقص حاد في السلع وتراجع إنتاج النفط- مما دفع نحو 7ر7 مليون فنزويلي للفرار إلى الخارج، حسبما قالت الأمم المتحدة.
كما قمع مادورو المعارضة، حيث يتهم محققو الأمم المتحدة الحكومة بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الانسان، بما في ذلك قتل القوات الأمنية للآلاف من الأشخاص.
ويذكر أن مادورو اُنتخب أول مرة في نيسان/أبريل 2013 بعد وفاة سلفه هوجو شافيز، حيث كان حين ذاك نائبه.
ولكن على الرغم من الاضطرابات الاقتصادية والمحاولات المدعومة من جانب أمريكا للإطاحة به، تمكن مادورو من التمسك بالسلطة.