حمّلت حركة حماس جيش الاحتلال المسئولية الكاملة عن جريمة إطلاق النار التي تعرضت لها قافلة تتبع لبرنامج الغذاء العالمي مساء أمس، أثناء مرورها بالقرب من حاجز عسكري إسرائيلي في المنطقة الوسطى لقطاع غزة، بعد أن أوصلت شحنة مساعدات إنسانية.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، اليوم الخميس، إن «الجريمة تعد هجوماً متعمداً يهدف لترويع وإرهاب المؤسسات الإنسانية عن تقديم واجبها في إغاثة شعب فلسطين الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية».
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات التي تُجبر الاحتلال على وقف التعرض للمؤسسات الإنسانية في غزة، وبمحاسبة الاحتلال وقادته مجرمي الحرب على جرائمهم المستمرة ضد شعبنا في قطاع غزة، وجرائمهم ضد المؤسسات الإغاثية وطواقم العمل الإنساني التي قتل الاحتلال منها أكثر من 200 شخص أثناء قيامهم بعملهم الإنساني في إغاثة شعب فلسطين.
وقال برنامج الغذاء العالمي، الأربعاء، إنه أوقف حركة موظفيه في قطاع غزة بعد تعرض أحد فرقه لإطلاق نار بالقرب من نقطة تفتيش إسرائيلية.
ونوهت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الحادث وقع على بعد أمتار قليلة من نقطة تفتيش إسرائيلية على جسر وادي غزة.
وكان فريقها عائدا من مهمة إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي مع سيارتين مدرعتين تابعتين لبرنامج الأغذية العالمي بعد أن رافقوا قافلة من الشاحنات التي تحمل مساعدات متجهة إلى وسط غزة.
وأضاف في بيان: «على الرغم من أن السيارة كانت تحمل علامات واضحة وحصلت على تصاريح متعددة من السلطات الإسرائيلية للاقتراب، إلا أنها أصيبت مباشرة بنيران الأسلحة النارية أثناء تحركها نحو نقطة تفتيش تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي».
وأكمل: «لقد أصيبت بعشر رصاصات على الأقل: خمس رصاصات على جانب السائق واثنتان على جانب الراكب وثلاث رصاصات على أجزاء أخرى من السيارة».
ونوه برنامج الأغذية العالمي أنها المرة الأولى خلال الحرب التي يتم فيها إطلاق النار بشكل مباشر على إحدى سياراته بالقرب من نقطة تفتيش.
ولم يصب أي من موظفي برنامج الأغذية العالمي خلال عملية التبادل، وأعلن البرنامج في بيانه أنه «سيوقف حركة موظفيه في غزة حتى إشعار آخر».