بعد التحية
حال هذه البلد له العجب فهناك ناس تحلم وتقول «عشانا عليك يارب»، وناس أخرى تحلم وتقول «يارب نفسنا فى شقة ولو حتى مساحة ٤٢ مترا، من المقررة للحالات الأولى بالرعاية»، وناس أخرى تبغى فى الأرض فسادا وتمتلك الملايين، وتقول: «هل من مزيد!»
حتى لا أطيل على سيادتكم هذه استغاثتى: فأنا واحد من الناس المغلوبة على أمرها، عانيت وتألمت كثيرا أنا وزوجتى وأولادى الأربعة.. فأنا من محافظة بنى سويف ـ مركز الفشن ـ حضرت إلى القاهرة بحثا عن لقمة عيش حلال، وتحصلت على عمل أنا وزوجتى حراس للعقار رقم «٥٨» شارع القلعة ـ أمام مسجد قيسون ـ الدرب الأحمر ـ القاهرة، ونقيم أنا والزوجة والأولاد فى بدروم العقار فى غرفة واحدة وحمام غير صحى لا يدخله هواء ولا شمس وبرد قارس وحرارة صيف قاتل لا يتحمله أى إنسان ولو إقامة ساعة واحدة.. فما بال سيادتكم ، ونحن نقيم «١٢ عاما» فى هذا العذاب والألم.
إننا نبحث عن مسئول طيب يتقى الله وصاحب ضمير يهتم بشكاوى المواطنين ويساعدنا فى الحصول على قرار إنسانى بتخصيص وحدة سكنية ضمن الوحدات السكنية الأولى بالرعاية التى قررها السيد رئيس الوزراء والسيد وزير الإسكان.