صرخة تحذير من ستوكهولم: الوقاية هى أمل البشرية فى الحد من خطورة مرض السكرى - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 10:12 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صرخة تحذير من ستوكهولم: الوقاية هى أمل البشرية فى الحد من خطورة مرض السكرى

جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
ستوكهولم ــ خالد أبو بكر:
نشر في: الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 - 9:50 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 29 سبتمبر 2015 - 9:50 ص

البروفيسور بولتون: العلاج المناعى وأبحاث الخلايا الجذعية ستمثل طفرة فى علاج المرض

أطلق البروفيسور اندرو بولتون رئيس الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكرى (EASD) صرخة مدوية تحذر من التكاليف الباهظة التى تتكبدها وستتكبدها المجتمعات والدول جراء عدم القيام ببرامج للتوعية من مرض السكرى، الذى قال إنه وحده يلتهم أكثر من 40 فى المائة من الميزانيات المخصصة للرعاية الصحية فى العديد من الدول.

وقال البروفيسور بولتون فى المؤتمر الذى اختتم أعماله الأسبوع الماضى فى العاصمة السويدية ستوكهولم وبحضور أكثر من 20 ألف طبيب حول العالم إنه «لم يعد بمقدور البشرية أن تتجاهل الأعباء البشرية والمادية الباهظة التى يتسبب فيها مرض السكرى بنوعيه الأول والثانى، مشيرا إلى أن مرض السكرى يلتهم عادة ما بين 8 و15 فى المائة من الميزانيات الصحية الوطنية، لكن هذا الرقم يصل فى بعض البلدان إلى نحو 40 فى المائة.

ويُعانى من مرض السكر نحو 382 مليون شخص فى العالم، ومن المتوقع ان يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص بحلول عام 2035. وفى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها يصل عدد المصابين بالسكر إلى 36 مليون شخص. وتؤكد أحدث الأبحاث والدراسات المتخصصة أن معدلات الإصابة بمرض السكر مرتفعة بصورة كبيرة بسبب أساليب الحياة غير الصحية والنظم الغذائية الخاطئة، بالإضافة للعوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، وهو ما يعرضهم لمشاكل ومضاعفات صحية خطيرة.

وشدد رئيس رئيس الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكرى (EASD) على أن الكثير من التكاليف تكون بسبب المضاعفات المتأخرة المرتبطة بمرض السكرى، ولذلك فلا أمل للبشرية من تخفيف عبء هذا المرض الخطير إلا من خلال الفحص الدورى والوقاية منه، ذلك أنهما مفتاح حل هذه المشكلات التى يتسبب فيها مرض السكرى.

وضرب البروفيسور بولوتون مثالا على أهمية التعويل على الفحص الدورى والاكتشاف المبكر والعمل على الوقاية من مرض السكرى بما جرى فى المملكة المتحدة، التى نفذت برامج صارمة وفعالة فى هذا الصدد، فكانت النتيجة أنه للمرة الأولى هذا العام، لا يعتبر مرض السكرى هو السبب الرئيسى للعمى بين الأشخاص فى سن العمل فى المملكة المتحدة.

وقال بولوتون إن هناك اتجاهات علاجية حديثة يعكف العلماء على تطويرها وإجراء التجارب عليها، ستمثل طفرة فى علاج مرض السكر فى المستقبل مثل العلاج المناعى، وكذلك الأبحاث التى تتم على الخلايا الجذعية لمرضى السكرى من النوع الأول، وتطوير العديد من الأدوية الجديدة لمرض السكرى من النوع الثانى.

وقال البروفيسور بولتون إنه فى الحرب ضد مرض السكرى، سوف تستمر الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكرى (EASD) فى التمسك بمهمتها، على صعيد تعزيز التعاون والتبادل بين الدول الأعضاء، لتكريس المزيد من الدعم المالى، مع التركيز على التدريب على كيفية التعاطى مع مرض السكرى من المنزل، وهو ما دفع (EASD) لإطلاق مشروع التعليم فى الخارج فى الهند والصين والبرازيل.

وكشف المؤتمر عن انتصار علمى جديد بظهور دواء جديد لمرض السكر من النوع الثانى، بعد ان اظهرت الدراسات أن تناول جرعة يومية من العلاج الجديد تؤدى للتحكم بشكل أفضل فى نسبة السكر لدى مرضى السكر المصاحب باعتلال فى وظائف الكلى، بالإضافة لعدم حدوث أى تدهور أو خلل فى وظائفها، وهو من أكبر التحديات فى علاج المرض، من المضاعفات طويلة الأجل بما يعوق استخدام عدد من العقاقير المتاحة للعلاج.

والعلاج الجديد واسمه العلمى «ليراجلوتيد» يماثل فى تركيبته 97% من الهرمون الطبيعى داخل الجسم، وأتاحت تقنية تصنيعه تناوله مرة واحدة فى اليوم، ليستمر تأثيره فى ضبط السكر بالدم دون انخفاض على مدى الـ 24 ساعة، مما يجنب المريض نوبات الدوخة والإغماء.

وقال الخبراء فى المؤتمر إن الدواء الجديد يتميز بقدرة جديدة وهى إبطاء حركة المعدة مما يترتب عليه خفض الوزن لمثل طفرة كبيرة بالنسبة للمرضى من النوع الثانى لمعاناة أغلبهم من السمنة، فيما وصف الدواء بأنه ثورة علمية تواجه اغلب الأعراض الجانبية لمرضى السكر.

وقدم المؤتمر الجيل الثانى من الأنسولين وهو الجيل الأحدث من أنواع الأنسولين المطورة، حيث يعطى مفعولا يمتد لأكثر من 42 ساعة بعد ان كان أقصى مفعول لأنواع الانسولين السابقة يمتد لمدة اقصاها 24 ساعة.

ولهذا المفعول الممتد مزايا عديدة لضبط السكر الصائم للمرضى من النوع الأول والثانى على السواء أهمها التأكد من ضبط السكر أثناء النوم وفى فترات ما قبل الوجبات. وأثبتت دراسة استمرت سنتين انه امكن باستخدام الأنسولين الجديد خفض معدل نوبات هبوط السكر الشديدة بنسبة 69% وكذلك معدل نوبات الهبوط فى فترة الليل بنحو 43% وهى الفترة الحرجة حيث لا يستطيع المريض الإحساس بحدوث نوبة الهبوط السكرى أثناء النوم.

وطبقا لإحصاءات الاتحاد الدولى الفيدرالى للسكر تعتبر مصر من أعلى معدلات انتشار السكر فى العالم، حيث بلغ عدد المصابين 7.6 مليون شخص، وهى تشغل حاليا المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين ونسب انتشاره ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2035.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك