ألغت كوريا الجنوبية، إطلاق أول صواريخها الفضائية، اليوم الخميس، بعد حدوث خلل في نظام الدفع قبل دقائق من الموعد المحدد للإطلاق.
وكانت هذه ثالث محاولة لكوريا الجنوبية لإطلاق صاروخ إلى مدار في الفضاء، والمرة الثانية التي تفشل فيها هذه المهمة بعينها.
وألغيت محاولة الإطلاق التي كان من المفترض أن تتم في أكتوبر أيضًا، بسبب خلل في جهاز الدفع الروسي الصنع. ولم يتم تحديد موعد جديد للإطلاق.
وقال لي جو هو، وزير التعليم والعلوم والتكنولوجيا في كوريا الجنوبية للصحفيين: "نعمل حاليًا على تحليل السبب، ونتوقع أن يستغرق الأمر فترة إضافية لتحديد السبب بدقة."
وأثار البرنامج الصاروخي لكوريا الجنوبية، غضب جارتها الشمالية التي تقول إنه من الجائر أن تستهدف وحدها بعقوبات من الأمم المتحدة لإطلاقها صواريخ طويلة المدى، في إطار برنامجها الفضائي لوضع قمر صناعي في مداره.
وتعتقد قوى إقليمية، أن إطلاق كوريا الشماية للصواريخ هو اختبار لصواريخها الباليستية طويلة المدى، في انتهاك لحظر مفروض من الأمم المتحدة. وفشلت أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في إبريل الماضي، بعد تحطم الصاروخ بعد دقائق من إطلاقه.
وتأتي كوريا الجنوبية، بالفعل في مرتبة متأخرة كثيرًا عن منافستيها الإقليميتين (الصين واليابان)، فيما يتعلق بالجهود الرامية لتصنيع صواريخ فضائية لوضع أقمار صناعية في مدارات بالفضاء، وتعتمد على دول أخرى مثل روسيا في إطلاقها.
وقال مسؤولون معنيون بعملية الإطلاق: "إن الخلل الذي حدث اليوم الخميس، أصاب نظام التحكم في المرحلة الثانية العليا من الصاروخ."
وباءت محاولتا إطلاق سابقتين في عام 2009 و2010 بالفشل أيضًا، وأشارت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية مؤخرًا إلى أن كوريا الشمالية أيضًا ربما تستعد لعملية إطلاق صاروخية جديدة.