الطيور.. هاجس يؤرق الطيارين بعد تسببها في حوادث متزايدة - بوابة الشروق
الأربعاء 1 يناير 2025 3:35 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطيور.. هاجس يؤرق الطيارين بعد تسببها في حوادث متزايدة

وكالات
نشر في: الأحد 29 ديسمبر 2024 - 5:53 م | آخر تحديث: الأحد 29 ديسمبر 2024 - 5:53 م

تُعزى العديد من الحوادث الجوية في العالم، رغم أن معظمها كان طفيفا، إلى الاصطدام بالطيور، الأمر الذي قد يكون أدى إلى تحطم طائرة ركاب الأحد أثناء هبوطها في كوريا الجنوبية آتية من بانكوك.

ومنذ 1988، أودى اصطدام طائرات بالطيور ب 262 شخصا وتسبب بتدمير 250 طائرة في جميع أنحاء العالم، بحسب مجموعة المخاطر المتعلقة بالحياة البرية والتابعة لهيئة الطيران الأسترالية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

ولا تشمل هذه الحصيلة حادث الطائرة الكورية اليوم الذي أسفر عن مقتل 179 شخصا.

وبات هذا النوع من الحوادث يتكرر مع تزايد عدد الرحلات الجوية.

ففي الولايات المتحدة وحدها، تم الإبلاغ عن 291600 حادث بين حيوانات برية وطائرات مدنية بين عامي 1990 و2023، بحسب قاعدة بيانات أنشأتها إدارة الطيران الفدرالية.

وفي فرنسا، سجلت المديرية العامة للطيران المدني 600 حادث سنويا خلال رحلات تجارية.

وأوقعت هذه الحوادث كل عام أضرارا بالطائرات تتجاوز قيمتها 1,2 مليار دولار، بحسب المجموعة الاسترالية.

وتحدث غالبا أثناء الإقلاع والهبوط، على ارتفاعات منخفضة إلى حد ما، تراوح بين 0 و50 قدما (15 مترا).

ونادرا ما تسجل حوادث أثناء التحليق لكنها ممكنة، ففي فرنسا تحطمت طائرة ركاب في عام 2021 في منطقة سين إيه مارن في ضواحي باريس بعد اصطدامها بطائر الغاق خلال تحليقها.

ويعود أحد أشهر حوادث الطيران الناجمة عن الاصطدام بالطيور إلى يناير 2009، عندما تمكن قائد طائرة من طراز إيرباص A320 تابعة لشركة الخطوط الجوية الأمريكية وتقل 155 راكبا، من الهبوط على نهر هدسون في نيويورك بعد اصطدامه بمجموعة من طيور الأوز البرية.

وتشكل حوادث الاصطدام الخطيرة بالحيوانات أقل من 8% من الحالات، وهي تميل نحو الانخفاض في السنوات الأخيرة، بحسب الإدارة العامة للطيران المدني في فرنسا.

والأضرار مادية في معظمها وتتمثل في تعرض هيكل الطائرة لخدوش.

لكن في حال قيام طائر أو أكثر بالدخول إلى المحرك، فمن المحتمل أن يكون الضرر أكثر خطورة، خصوصا إذا تأثر الضاغط، ما قد يتسبب في خلل أو يؤدي الى إيقاف المحرك، بحسب خبير في الطيران.

وأوضحت الإدارة العامة للطيران المدني أنه قد يترتب على ذلك عواقب على السلامة الجوية أو على استمرار الرحلة، مع التسبب في "توقف المحرك والهبوط الحذر والعزوف عن الإقلاع والعودة والتأخير.

وتزداد المخاطر ربطا بحجم الطيور وعددها، خصوصا خلال فترة الهجرة.

وقد ينشأ من الاصطدام لهيب أو نشوب حريق في المحرك.

وأوضح الخبير أن الأمر لا يصل إلى حد تعطيل النظام الهيدروليكي والكهربائي للطائرة بالكامل، ما يتيح لقائد الطائرة المناورة والتحكم بمعدات الهبوط، مشيرا إلى إمكان استخدام المحرك الثاني في حال توقف الأول.

وللوقاية من المخاطر التي تشكلها الطيور، اتخذت المطارات والشركات المصنعة للطائرات مجموعة تدابير، منها اختبار مقاومة المحركات من طريق رمي الدجاج النافق عليها، إضافة إلى إجراءات حول المطارات مثل بث صرخات استغاثة تطلقها الطيور عادة أو إطلاق أعيرة وقائية في الهواء لإبعادها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك