يجتمع وزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، في العاصمة البولندية وارسو لمناقشة قضايا الهجرة والأمن الداخلي للتكتل.
ومع تبني العواصم الأوروبية مواقف أكثر تشددا تجاه الهجرة، من المتوقع أن يبحث الوزراء مقترحا معلقا للمفوضية الأوروبية يهدف إلى تعزيز فعالية عمليات الترحيل.
كما يشمل جدول الأعمال ما يُعرف بـ"الحلول المبتكرة"، مثل الاتفاق بين الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة وألبانيا، الذي يتم بموجبه نقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى مراكز لجوء في ألبانيا للتعامل مع طلباتهم خارج حدود الاتحاد الأوروبي.
ومن المتوقع أيضا أن يناقش الوزراء تدفق المهاجرين من بيلاروس وروسيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد إعلان بولندا العام الماضي عن خطط لتعليق حق اللجوء مؤقتا على حدودها.
وتتهم وارسو وعواصم أوروبية شرقية أخرى موسكو ومينسك بدفع المهاجرين نحو الحدود الخارجية الشرقية للاتحاد الأوروبي بهدف زعزعة استقراره وتقويض أمنه.
وتدين منظمات حقوق الإنسان عمليات الصد العنيفة التي يتعرض لها المهاجرون عند الحدود.
وقالت أدريانا تيدونا من منظمة العفو الدولية: "من البديهي أن دفع الأشخاص للعودة إلى غابات كثيفة في درجات حرارة متجمدة هو تصرف قاسٍ وخطير وغير قانوني بشكل واضح".
وأضافت: "هذا ليس حلا بأي حال من الأحوال. بولندا ملزمة بموجب القانون الدولي بفحص حالات الأشخاص بشكل فردي".
ووثق نشطاء وفاة 116 شخصا على حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروس بين صيف 2021 ومايو 2024.
وبموجب قواعد الاتحاد الأوروبي، يتعين على كل دولة أولا التحقق من نقطة دخول الشخص الباحث عن الحماية إلى الاتحاد قبل إعادته إلى بلد الدخول الأول.