ذكرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غاز السارين المحظور تم استخدامه خلال هجوم راح ضحيته عشرات الأشخاص فى بلدة خان شيخون السورية فى إبريل الماضى.
وأكدت لجنة لتقصى الحقائق تابعة للمنظمة أن أشخاصًا تعرضوا لغاز السارين فى الرابع من إبريل الماضى فى بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غرب). ولم تكشف المنظمة عمن وراء الهجوم، مطالبة بضرورة محاسبة «المتورطين فى هذا الهجوم المروع بسبب جرائمهم».
وتم عرض تقرير تقصى الحقائق على الدول الأعضاء بمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية والمجلس التنفيذى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والتى ستدرس النتائج خلال اجتماع من المقرر أن يعقد فى الخامس من يوليو المقبل، طبقا لما ذكرته المنظمة فى بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان فإن الهجوم على بلدة خان شيخون أسفر عن مقتل 87 شخصًا على الأقل.
وتعتمد استنتاجات بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على مقابلات مع شهود عيان وتحليل عينات أخذت من مكان الحادث.
وكانت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكى هايلى من أوائل الذين علقوا على مضمون التقرير، قائلة: «الآن، عندما نعرف الحقيقة التى لا يمكن إنكارها، ننتظر إجراء تحقيق مستقل للتأكد من هوية الجهة المسئولة عن هذه الهجمات الوحشية، لكى نحقق العدالة من أجل الضحايا».
وتوقعت هايلى بأن تتولى آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة التحقيق فى هذا الموضوع لتحديد الجهة المذنبة.
وفى السابع من إبريل الماضى، أطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ على قاعدة «الشعيرات» الجوية وسط سورية، التى يعتقد أن الهجوم على بلدة خان شيخون تم شنه منها. ونفت دمشق وحليفتها روسيا المزاعم بأن الهجوم نفذته قوات الحكومة السورية.