العيد الـ 54 لقوات الدفاع الجوي.. ما تفاصيل بناء حائط الصوريخ وإسقاط 12 طائرة فانتوم إسرائيلية في أسبوع؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 2:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العيد الـ 54 لقوات الدفاع الجوي.. ما تفاصيل بناء حائط الصوريخ وإسقاط 12 طائرة فانتوم إسرائيلية في أسبوع؟

مصطفى المنشاوي
نشر في: الأحد 30 يونيو 2024 - 4:19 م | آخر تحديث: الأحد 30 يونيو 2024 - 4:20 م

تحتفل قوات الدفاع الجوي بالذكرى الرابعة والخمسين لبناء حائط الصواريخ في الثلاثين من يونيو عام 1970، والذى اتخذ عيدًا لقوات الدفاع الجوي.

وأكد اللواء أركان حرب ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي، أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة توليان اهتمامًا كبيرًا في دعم قوات الدفاع الجوي بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وتطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كل التهديدات والتحديات الحديثة.

ووجه اللواء ياسر الطودي، الشكر والتقدير لشهدائنا الأبرار الذين جادوا بأرواحهم ومصابى العمليات والقادة والرواد الأوائل الذين أدوا مهامهم باخلاص واقتدار لنحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد الدفاع الجوي، والذي سيظل خالدا فى ذاكرة التاريخ ففى مثل هذا اليوم تمكنت تجميعات الدفاع الجوى لأول مرة من إسقاط 2 طائرة فانتوم، 2 طائرة سكاى هوك وأسر ثلاث طيارين وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم، فاتخذت يوم 30 يونيو عام 1970، عيدا لها.

وقال قائد قوات الدفاع الجوى، إن ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء مصرنا الحبيبة، مشير إلى توفير الدفاع الجوى التجميعات الرئيسية للتشكيلات التعبوية والقواعد الجوية والمطارات على طول الجبهة غرب القناة، وتم التخطيط لإنشاء حائط الصواريخ، وهو عبارة عن تجميع قتالي متنوع فى أنساق متالية داخل مواقع ودشم محصنة من الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات قادر على صد وتدمير الطائرات المعادية.

وتابع: "درس رجال الدفاع الجوى، بناء حائط الصواريخ بإتباع أحد الخيارين الأول (القفز بكتائب حائط الصواريخ دفعة واحدة للأمام واحتلال مواقع ميدانية متقدمة دون تحصينات وقبول الخسائر المتوقعة لحين إتمام إنشاء التحصينات)، الثاني (الوصول بكتائب حائط الصواريخ إلى منطقة القناة على وثبات، وأُطلق عليها أسلوب الزحف البطئ، وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق واحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له".

وأوضح أن الخيار الثاني، هو ما استقر الرأى عليه، وجسد بطولات وتضحيات رجال الدفاع الجوى ومن خلفهم أبطال المهندسين العسكريين والشركات المدنية، في ظل استهداف العدو الجوى للتجهيزات الهندسية لكتائب الصواريخ وكانت ملحمة عطاء لهؤلاء الرجال في الصبر والتصميم والتحدي وفعلا تم تجهيز مواقع النطاق الأول ميدانيا شرق القاهرة واحتلالها خلال 3 ليالي وامتداد التغطية بمسافة 50 كم دون أى رد فعل من العدو.

وتابع: "ثم الانتقال المتتالى لكتائب الصواريخ على وثبات خلال 6 ليالي لاحتلال ثلاث نطاقات جديدة وحتى مسافة 30 كم غرب القناة وتلى ذلك الانتقال إلى مواقع متقدمة بما يحقق إمتداد التغطية شرق القناة وخلال خمس أشهر من أبريل حتى أغسطس عام 1970 استطاعت كتائب الصواريخ المضادة للطائرات، منع العدو الجوى من الاقتراب من قناة السويس مما أجبر العدو على قبول "مبادرة روجرز" لوقف إطلاق النار اعتبارا من صباح 8 أغسطس 1970.

- كيف حطم الدفاع الجوي المصرى أسطورة الذراع الطولي لإسرائيل في حرب أكتوبر 1973؟

الحديث عن حرب أكتوبر 73 لا ينتهي وسنكتفي بذكر نبذه عن دور قوات الدفاع الجوى في هذة الحرب.

فى ذلك التوقيت وصل العدو الجوى إلى كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور تمثل فى شراء طائرات ميراج من فرنسا والتعاقد مع الولايات المتحدة على شراء الطائرات الفانتوم وسكاى هوك حتى وصل عدد الطائرات قبل عام 1973 إلى 600 طائرة أنواع مختلفة، بدأ رجال الدفاع الجوى الإعداد والتجهيز لحرب أكتوبر 1973 بالتدريب الواقعى أثناء حرب الاستنزاف ومن خلال حرمان العدو الجوى من استطلاع قواتنا غرب القناة بإسقاط طائرة الإستطلاع الإلكترونى "الإستراتوكروزار" صباح يوم 17 سبتمبر 1971.

ففى اليوم الأول للقتال، يوم السادس من أكتوبر1973، هاجم العدو، القوات المصرية القائمة بالعبور حتى آخر ضوء بعدد من الطائرات؛ كرد فعل فورى توالت بعدها الهجمات الجوية بأعداد صغيرة من الطائرات خلال ليلة 7/6 أكتوبر وتصدت لها وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات حتى نجحت فى إسقاط العديد من الطائرات بالإضافة إلى إصابة أعداد أخرى وأسر عدد من الطيارين.

وفى صباح يوم 7 أكتوبر 1973 نفذ العدو، هجمات جوية على القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجني سوى الفشل ومزيد من الخسائر فى الطائرات والطيارين وخلال الثلاثة أيام الأولى من الحرب فقد العدو الجوى أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه الذى كان يتباهى بهم، وصدرت الأوامر للعدو الجوى بعدم الاقتراب من قناة السويس لمسافة لا تقل عن 15 كم مما جعل "موشى ديان" يعلن فى رابع أيام القتال عن أنه عاجز عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية.

وذكر فى أحد الأحاديث التلفزيونية يوم 14 أكتوبر 73 أن القوات الجوية الإسرائيلية تخوض معارك ثقيلة بأيامها، ثقيلة بدمائها، فإن ملحمة قوات الدفاع الجوى فى حرب أكتوبر تمثلت فى نجاحها بتوفير التغطية بالصواريخ عن التجميعات الرئيسية للجيوش الميدانية والأهداف الحيوية.

- تعتبر منظومة الدفاع الجوى المصرى من أعقد منظومات الدفاع الجوى.. كيف تم بناء تلك المنظومة؟

هناك صراع دائم ومستمر بين منظومات الدفاع الجوى والعدائيات الجوية الحديثة التى أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت الطائرات الموجهة بدون طيار بأنواعها الصواريخ "الباليستية / الطوافة" الأسلحة الموجهة جو أرض "فائقة السرعة/ ذات المقطع الرادارى الصغير"، صار وقذائف المدفعية والهاونات مما يتطلب امتلاك منظومة دفاع جوى متكاملة لاكتشاف ومجابهة العدائيات الجوية الحديثة عناصر منظومة الدفاع الجوى، عناصر استطلاع وإنذار طائرات إنذار مبكر– رادارات محمولة جواً "المنطاد" الرادارات الأرضية ودعمها بعناصر المراقبة الجوية بالنظر لاكتشاف كل العدائيات الجوية وإنذار القوات عنها فى التوقيت المناسب.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك