سدي تيمان.. ماذا نعرف عن معتقل إسرائيل العسكري المثير للجدل؟ ‬ - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 3:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سدي تيمان.. ماذا نعرف عن معتقل إسرائيل العسكري المثير للجدل؟ ‬

منال الوراقي
نشر في: الثلاثاء 30 يوليه 2024 - 5:15 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 يوليه 2024 - 5:15 م

أثار اقتحام مئات المتطرفين الإسرائيليين من تيار أقصى اليمين معسكر الاعتقال في قاعدة سدي تيمان العسكرية بصحراء النقب، جدلا واسعا في الداخل المحتل.

وجاء الاقتحام بعد أن أوقفت الشرطة العسكرية 9 من جنود الاحتياط، للتحقيق معهم بشبهة الاعتداء جنسيا والتعذيب والتنكيل بعديد من الأسرى.

ففي حين أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو يدين بشدة اقتحام معتقل سدي تيمان وطالب بالتهدئة، أدان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي دخول قاعدة سدي تيمان مشيراً إلى أنه يعمل على استعادة النظام هناك، فيما استنكر وزير الدفاع يوآف جالانت محاولة اقتحام القاعدة العسكرية.

ولكن، ماذا نعرف عن معتقل سدي تيمان الذي تعتقل فيه إسرائيل الفلسطينيين؟

وفقا لشبكة "بي بي سي"، يعد معتقل سدي تيمان أو المعسكر الميداني اليمني هو قاعدة عسكرية إسرائيلية متعددة الوحدات تابعة للقيادة الجنوبية، وتقع على بعد 5 كيلومترات شمال غرب بئر السبع.

-أعيد افتتاحه بعد طوفان الأقصى

ووفق تقرير لفضائية "الجزيرة"، فيقع المعتقل الذي بات يعرف بـ"جوانتانامو إسرائيل" داخل القاعدة العسكرية سدي تيمان التابعة للقيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي.

ومع اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، في السابع من أكتوبر 2023، أعيد افتتاح المعتقل بغية احتجاز الفلسطينيين الذين اعتقلوا من القطاع، وكذلك عناصر "وحدة النخبة" من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الذين تم أسرهم خلال معركة "طوفان الأقصى".

-قاعدة عسكرية.. أوائل الأربعينات

ويقع المعتقل داخل القاعدة العسكرية، التي أقيمت في أوائل أربعينيات القرن الماضي خلال فترة الانتداب البريطاني، وتقع على بعد نحو 10 كيلومترات شمال غرب مدينة بئر السبع، وتضم أيضا مقرا بديلا لمديرية التنسيق والارتباط في غزة، التي يفترض أن تعمل في حالات الطوارئ على حدود غزة، وكذلك منشآت الاعتقال التي استخدمت أيضا خلال العمليات العسكرية السابقة في غزة.

ووفقًا لتقرير الجزيرة، فقد أقيمت منشآت الاعتقال داخل القاعدة العسكرية، ليكون الإشراف على المعتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، دون أن تكون لسلطة السجون الإسرائيلية أي صلاحية بشأنها، وذلك بغية التكتم على الإجراءات التي تنفذ ضد المعتقلين، وعدم الكشف عما يجري بمنشآت الاعتقال أو السماح بالزيارات.

-أسرى فلسطينيين داخله

خلال معركة "الفرقان" التي تسمى إسرائيليا "الرصاص المصبوب" عام 2008، وخلال معركة "البنيان المرصوص" أو ما تسمى إسرائيليا "الجرف الصامد" عام 2014 اعتقل جيش الاحتلال مئات المعتقلين الفلسطينيين من غزة.

واحتجز خلال "طوفان الأقصى" نحو 1500 غزي، وذلك بموجب أمر عسكري صادر عن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، فخلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الحالية والسابقة في قطاع غزة تم سجن مئات الفلسطينيين بموجب أمر وزير الدفاع الذي حدده كمكان احتجاز.

-استخدام المعتقل حاليا

فوفقا للتقرير فمع بدء الحرب على غزة، أصدر جالانت أمرا يجعل من القاعدة مكانا للاحتجاز والاعتقال الإداري، وأقيمت بالمعسكر 5 منشآت تحتوي على أقفاص حديدية وبركسات لاحتجاز من يتم اعتقالهم من غزة، كما أقيمت 5 خيام واعتبرت مستشفى ميدانيا لعلاج الجرحى من المعتقلين.

وجاء الأمر الصادر عن جالانت بموجب "قانون المقاتلين غير الشرعيين"، الذي يجيز لرئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي اتخاذ قرار بتنفيذ اعتقالات إدارية واسعة دون الحق بالاستئناف أو المرافعة القانونية، علما أن الكنيست أو البرلمان الإسرائيلي صادق هذ الأسبوع على تمديد العمل بالقانون حتى يوم 30 نوفمبر 2024.

- تعذيب وظروف اعتقال تنتهك القوانين

ووفقا لـ بي بي سي، فقد شهد المعتقل "غير الرسمي" اعتقال المئات من الفلسطينيين من قطاع غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر، سواء من الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال أثناء عدوانه على القطاع.

واستشهد العشرات من هؤلاء الفلسطينيين، جراء ما وُصف بالانتهاكات والظروف السيئة للغاية للمعتقلين هناك، حيث أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأن الجيش يحقق في شبهات حقيقية لانتهاك القوانين بشأن تصرفات عناصره مع عدد من المعتقلين ما أدى لوفاتهم نتيجة الضرب المبرح أو عدم توفير الاحتياجات الدُنيا لهم بشكل عام.

ووثقت "شبكة سي إن إن الأمريكية" من خلال تحقيق نشرته قبل مدة، شهادات من قبل سجّانين إسرائيليين ومعتقلين تم الإفراج عنهم، تتحدث عن تعذيبٍ وظروف اعتقال تنتهك القوانين الدولية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك