علّق الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عن حالة الجدل المثارة بشأن فيلم الملحد.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل ببرنامج «تفاصيل»، عبر قناة «صدى البلد 2»، إنه تابع جزءًا من تعليقات عن القصة الدرامية التي يتضمنها الفيلم، موضحًا أن الأمر يحتاج إلى تفصيل في إبداء الرأي.
وأشار أن الإلحاد هو حجود المخلوق لخالقه عز وجل، كما أنه جريمة منكرة تتصادم مع الفطرة الإنسانية وتناقِض الشرائع السماوية.
وتابع: «أسباب جريمة الإلحاد التي تضمنتها قصة الفيلم، هو تصدر دعاة خوارج جهلاء قال عنهم أبو حامد الغزالي إن تسعة أعشار جريمة الإلحاد يتحملها دعاة فشلة، بغضوا الخالق إلى الخلق، ولذلك يجب التنبيه الاقتصاد في الطاعة».
واستكمل كريمة: «الدعاة الجهلة مثل المتسلفة أو الدواعش يتحملون جريمة كره البعض للتدين، وقياس الدين على تصرفاتهم وأخلاقهم وعلى سلوكياتهم من التكفير والتشريط والجباه العابسة والألفاظ النابية وذلك موجود عند السلفية والدواعش ومن على شاكلتهم».
وأثيرت حالة من الجدل، خلال الأيام القليلة الماضية، بالتزامن مع الإعلان عن طرح فيلم الملحد، من تأليف الكاتب إبراهيم عيسى، في دور العرض يوم 14 أغسطس المقبل، بعد فترة تأجيل تجاوزت عامين.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي، دعوات لمقاطعة الفيلم، وأرجع مُطلقو هذه الدعوات الأمر لما اعتبروه من أن الفيلم يهدم الثوابت الدينية والأخلاقية.
وتدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي، حول «يحيى» الذي ينشأ في أسرة ملتزمة دينيًا، حيث يعد والده رجل دين متشدد، ويتعرض «يحيى» لأزمة في حياته تجعله يتحول للإلحاد، وهو ما يعد كارثة لأسرته، ليدخل في صراعات عديدة، ويواجه محاولات لقتله.