غضب بين معلمي المنيا بسبب زحام مستشفى الصحة النفسية لإجراء تحاليل الترقية

تشهد مديرية التربية والتعليم بمحافظة المنيا حالة من الغضب بين عدد كبير من المعلمين، الذين صدر بحقهم قرارات ترقية، بعد الإعلان عن إلزامهم بإجراء تحاليل المخدرات في مستشفى الصحة النفسية بمدينة المنيا الجديدة. تسبب ذلك في ازدحام شديد وتكدس، وسط انتقادات من المعلمين لسوء التنظيم وعدم مراعاة ظروفهم.

شكاوى المعلمين من التكدس وسوق سوداء للأشرطة

وقال "أ. ح."، معلم خبير بإدارة مغاغة التعليمية: "أبلغ من العمر 56 عامًا، وتمت ترقيتي إلى معلم كبير. الإدارة طلبت منا إجراء تحليل المخدرات في مستشفى الصحة النفسية بالمنيا الجديدة، على أن ننتهي قبل 11 نوفمبر. تفاجأت عند وصولي بمشهد مزدحم، حيث تجمعت أعداد هائلة من المعلمين والمعلمات".

من جهتها، ذكرت "ه. ع."، معلمة خبيرة بإدارة ديرمواس التعليمية، أنها تكبدت عناء السفر من أقصى جنوب المحافظة، ودُفعت 157 جنيهًا للحصول على تحليل يفترض أن يوفره المستشفى، لكنها فوجئت بعدم توفر الأشرطة اللازمة.

وأضافت: "اضطررنا للشراء من السوق السوداء، حيث ارتفع سعر الشريط من 40 إلى 75 جنيهًا. كما أُغلق باب الخزنة بالمستشفى أمام المعلمين، ما تسبب في تكدس غير لائق بمربي الأجيال".

تدخل النقابة لتخفيف الزحام

وفي إطار معالجة الأزمة، صرّح حمادة النقيب، نقيب معلمي ملوي، أن النقابة تحركت فور تلقي شكاوى المعلمين وانتشار الصور على وسائل التواصل الاجتماعي التي تعكس سوء التنظيم.

وأكد أنه تم التنسيق مع الدكتور علي عبدالسلام، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، والدكتور محمد أحمد، وكيل وزارة الصحة، ومديرة مستشفى الصحة النفسية، لوضع خطة تخفف الزحام.

وأضاف النقيب: "تم الاتفاق على إعداد جداول يومية تُرسل إلى الإدارات التعليمية، مع تخصيص يوم محدد لكل مجموعة من المعلمين. كما سيتم مد فترة إجراء التحاليل وفقًا للاحتياجات، وبحث إمكانية إجراء التحاليل داخل مقار الإدارات التعليمية إذا توفرت الإمكانيات الطبية".

نواب البرلمان يتدخلون لحل الأزمة

في السياق نفسه، أعلن النائبان محمد عبدالحكيم أبو زيد وأشرف عشيري، عضوا مجلس النواب، عن تواصلهما مع وكيل وزارة الصحة بالمنيا ومسؤولي الصحة النفسية بالقاهرة، للحصول على موافقة لإجراء التحاليل في مستشفى ملوي التخصصي، تخفيفًا على المعلمين.

وأكد النائبان أنه تم الاتفاق على توزيع التحاليل بين مراكز المحافظة، بالتنسيق بين وزارتي الصحة والتعليم، لضمان إنهاء الأزمة وتخفيف الضغط عن مستشفى الصحة النفسية بالمنيا.