كيف حوّلت حماس إطلاق سراح المحتجزين إلى مشهد مهين لإسرائيل؟ - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 2:11 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

كيف حوّلت حماس إطلاق سراح المحتجزين إلى مشهد مهين لإسرائيل؟

هدير عادل
نشر في: الجمعة 31 يناير 2025 - 10:45 ص | آخر تحديث: الجمعة 31 يناير 2025 - 10:45 ص

أعدّت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الجمعة، تقريرًا استعرضت فيه كيف حوّلت حركة حماس عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين إلى مشهد مهين لإسرائيل، مشيرة إلى أن الأحداث، التي وصفتها بـ"المسرحية والتهديدية"، أغضبت تل أبيب وعرضت اتفاق وقف إطلاق النار للخطر.

- رسالة من حماس إلى العالم

ذكرت وول ستريت جورنال، في تقريرها، أن حماس أرادت إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنها لا تزال تتولى القيادة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن وسيلتها لتحقيق ذلك هي تحويل عملية إطلاق سراح المحتجزين إلى مشهد لا تستطيع إسرائيل إيقافه.

وبدأ هذا الأمر قبل نحو أسبوعين، عندما أطلق سراح أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال.

وبحسب الصحيفة، تجمّعت حشود من الرجال الساخرين حول شاحنات تابعة لحماس تحمل المحتجزين الإسرائيليين. وعندما خرجت المحتجزات، ركضن تجاه مسؤولي الصليب الأحمر، الذين كانوا في انتظارهن داخل مركبات لإعادتهن إلى ديارهن.

- تصاعد المشهد.. وإسرائيل غاضبة

يوم الخميس، زادت وتيرة هذا الاتجاه بإطلاق سراح محتجزين - شابة في العشرينيات ورجل في الثمانينيات - من أمام أنقاض منزل القيادي الراحل يحيى السنوار.

لكن هذه المرة، واجه المحتجزان صعوبة في الخروج من المركبات التابعة لحماس، مع تجمّع الحشود ومحاولات التقاط صور لهما، كما لم تكن سيارات الصليب الأحمر متوقفة في منطقة قريبة، الأمر الذي اضطر المحتجزين لمحاولة المرور بين تلك الحشود.

- استعراض القوة أم تهديد لوقف إطلاق النار؟

ووفقًا لمحللين إقليميين، تحرص حماس على جعل كل دفعة من دفعات إطلاق سراح المحتجزين في غزة مناسبة مدروسة بدقة متزايدة، حيث تستعرض قوتها وتحرص على إهانة عدوها – ولكن في الوقت ذاته، تعرض وقف إطلاق النار الهش للخطر، بحسب تعبيرهم.

وزعم يوسي كوبرواسر، رئيس قسم الأبحاث السابق في استخبارات قوات الدفاع الإسرائيلية، أن "حماس تحاول جعل إطلاق سراح الرهائن يبدو وكأنه عرض"، مدعيًا أن الخطوة ستأتي بنتائج عكسية على الحركة.

وردت إسرائيل بغضب على هذا المشهد، مؤكدة أنها لن تطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الـ110، الذين كان من المفترض الإفراج عنهم ضمن الاتفاق، لكن الوسطاء، ومن بينهم المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، حاولوا الحفاظ على تماسك الاتفاق، وفي النهاية، أطلقت إسرائيل سراح الأسرى كما كان متفقًا عليه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك