محام فرنسي: افتتاحية الأولمبياد إهانة لمليارات المسيحيين وسنلجأ للقضاء - بوابة الشروق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 4:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محام فرنسي: افتتاحية الأولمبياد إهانة لمليارات المسيحيين وسنلجأ للقضاء

باريس - الأناضول
نشر في: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 3:27 م | آخر تحديث: الأربعاء 31 يوليه 2024 - 3:27 م

• لم أكن أعتقد أننا وقعنا في مثل هذا الفجور.. كان مشهداً من جهنم
• لماذا وصلت الدولة إلى حد إهانة المتدينين؟ وأي غطرسة هذه التي تهين المسيحيين في كل أنحاء العالم؟
• مسيحيون وملحدون ومسلمون في بلدان مختلفة أرادوا المشاركة في الشكوى القضائية ضد الحفل

بعد العرض المسرحي الذي أثار ضجة بين السلطات الدينية والرأي العام لإساءته إلى المسيحية في حفل افتتاح أولمبياد باريس، قرر المحامي الكاثوليكي الفرنسي فابريس دي فيزيو، رفع قضية على منظمي الحفل، معتبرا العرض بمثابة "إهانة لمليارات المسيحيين حول العالم".

وشهد حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، في 26 يوليو الجاري، تقديم لوحة فنية حيّة تشبه لوحة "العشاء الأخير" للفنان الإيطالي ليونارد دافينشي، وتكونت من طاولة كبيرة اجتمع حولها رجال يرتدون أزياء نسائية ويتبرجون بشكل مبالغ به، بالإضافة إلى عارضة أزياء متحولة جنسيا.

- أسف كاثوليكي

وجاء في البيان الذي أصدرته الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية في 27 يوليو أن " الحفل تضمن للأسف مشاهد تسخر من المسيحية، ونحن نأسف بشدة لهذا الموقف".

وفي رده على الانتقادات، قال المدير الفني لحفل الافتتاح توماس جولي، على قناة "BFMTV" الفرنسية، إنهم صوروا "مهرجاناً وثنياً"، وليس لوحة "العشاء الأخير"، في العرض المسرحي.

وادعى جولي أن الرجل لم يمثل المسيح في العرض، بل إله الخمر في الأساطير اليونانية ديونيسوس.

- مشهد من جهنم

وفي مقابلة مع الأناضول، أعرب المحامي الفرنسي دي فيزيو عن اندهاشه من لقطات الحفل حين رآها أول مرة، قائلاً: "لم أكن أعتقد أننا وقعنا في مثل هذا الفجور. كان مشهداً من جهنم".

وأضاف دي فيزيو: "إن مشهد (العشاء الأخير)، إلى جانب الفجور بين المتحولين جنسياً والمثليين، كان بمثابة إهانة لمليارات المسيحيين حول العالم".

ولفت إلى أن هذا المشهد "يوضح الحالة التي وصلت إليها فرنسا وقسم من أوروبا اليوم".

واستنكر عرض مثل هذا المشهد في حفل افتتاح يمثل صورةً عن فرنسا، ويشاهده الملايين من أنحاء العالم.

وأكد ضرورة أن يعكس البلد المضيف الثقافات الأخرى ويحترمها، ويتوخى الحذر في المشاهد التي يعرضها.

- الدولة تهين المسيحية

وأشار المحامي الفرنسي إلى أن الثقافة الدينية منتشرة على نطاق واسع في مختلف دول أوروبا والعالم "وإنْ صارت غريبة في فرنسا".

ولفت إلى أن المتدينين من مختلف الديانات في فرنسا لا يؤذون أحداً، قائلاً: "المتدينون في فرنسا يعيشون معتقداتهم في سلام ولا يطلبون أي شيء من الدولة".

وأضاف: "لماذا وصلت الدولة إلى حد إهانتهم كما فعلت مساء الجمعة؟ وأي غطرسة هذه التي تهين المسيحيين في كل أنحاء العالم؟".

وأشار دي فيزيو إلى أنه كان يتابع لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بشكل وثيق بقضية معاداة الإسلام (الإسلاموفوبيا) لسنوات عديدة.

ولفت إلى أنه سيرفع قضية إهانة الدين في الحفل إلى المحكمة هذا الأسبوع.

وذكر المحامي الفرنسي أنه سيتوجه أيضاً إلى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتساؤل عما إذا كان الوقت قد حان للاتفاق على تقديم ضمان ضد السخرية والتمييز على أساس الدين.

وأفاد بأن الدولة تتحمل مسئولية ما حدث في الحفل، وأنه مهتم بما سيقوله قاضي المحكمة الإدارية حول هذه القضية، مع الأخذ في الاعتبار الضرر الأخلاقي الذي تعرض له المسيحيون في جميع أنحاء العالم.

وأوضح أن 2600 شخص، بينهم مسيحيون وملحدون ومسلمون يعيشون في بلدان مختلفة، تواصلوا معه وأرادوا المشاركة في الشكوى القضائية ضد منظمي الحفل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك