في الوقت الذي تم فيه الإعلان عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، صباح اليوم الأربعاء، تحدثت تقارير أجنبية عن تاريخ اغتيالات قادة ونشطاء فلسطينيين على أيدي الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، اغتيال هنية في طهران. ولم يتبن أحد المسئولية عن الاغتيال لكن أصابع الاتهام توجهت فوراً لإسرائيل، التي تعهدت باغتيال هنية وقادة آخرين بحماس بسبب عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل 1200 إسرائيل واحتجاز نحو 250 آخرين.
وكان هنية متواجداً في طهران لحضور أداء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان القسم، يوم الثلاثاء. ولم تقدم إيران تفاصيل بشأن كيفية اغتيال هنية، وقال الحرس الثوري إن الهجوم قيد التحقيق، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية ووسائل إعلام محلية وأجنبية أخرى.
وغادر هنية قطاع غزة عام 2016، وكان يعني في قطر منذ ذاك الحين. والقيادي البارز للحركة في غزة هو يحيي السنوار، الذي يقف وراء عملية طوفان الأقصى.
ولم تعلق إسرائيل نفسها فوراً على الاغتيال لكنها غالباً لا تتبن عمليات الاغتيال التي ينفذها جهاز الموساد.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن إسرائيل لديها تاريخ طويل من عمليات اغتيال القادة والنشطاء الفلسطينيين، بينهم مؤسس حماس أحمد ياسين عام 2004، والشريك المؤسس للحركة عبدالعزيز الرنتيسي عام 2004، والشريك المؤسس لحركة فتح خليل الوزير المعروف باسم أبوجهاد عام 1988.
وفي وقت سابق من الشهر، حاولت إسرائيل اغتيال محمد ضيف في غارة جوية على خان يونس أسفرت عن تدمير عدة مباني وتسويتها بالأرض هناك واستشهاد 90 فلسطينياً. وكان ضيف احد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل.