أثار عرض "الطاحونة الحمراء" أزمة مع انطلاق الدورة الـ17 للمهرجان القومي للمسرح المصري "دورة سيدة المسرح العربي الفنانة سميحة أيوب"، عندما نشرت الإدارة العامة للمسرح على صفحتها الرسمية بفيسبوك بيانًا رسميًّا عن تجاهل كتابة اسم مصممة وديكور ملابس عرض الطاحونة الحمراء نهاد السيد في كتالوج المهرجان، ووضع أسماء آخرى، ويعتبر ذلك مخالف للأوراق الرسمية المثبتة لدى الإدارة.

وتضمن نص البيان: "على مر السنين كانت ومازالت الإدارة العامة للمسرح داعمه لكل الفنانين في جميع عناصر العمل المسرحي ودائما ما كانت حريصة على حفظ حقوق كل من يتعامل معها سواء الأدبية أو الفنية، ولقد تفاجأت الإدارة العامة للمسرح اليوم بالكتالوج الخاص بالعروض المسرحية المشاركة بالمهرجان القومي للمسرح، حيث تم تجاهل اسم مهندسة الديكور ومصممة ملابس عرض الطاحونة الحمراء المهندسه نهاد السيد في الجزء الخاص ببيانات العروض، حيث تم كتابة أن من قام بالديكور لهذا العرض فريق العمل والأزياء لروجيه وجيه، وهذا مخالف تماما لكل الأوراق الرسمية المثبتة لدى الإدارة".

وتابع، "على الرغم من حرص الإدارة على إرسال بيانات العروض للمسئولين بالمهرجان القومي للمسرح ومثبت به اسم المهندسة نهاد السيد، لكن ما جاء في الكتالوج مخالف لم تم إرساله وهذا أمر يدعو للتساؤل عن السبب في حدوث هذه الواقعة، حيث إن ذلك يعد تعدي واضح على حقوق الملكية الفكرية للمهندسة نهاد السيد، كما أن العرض تم عرضه قبل ذلك في أكثر من مهرجان سواء المهرجان الإقليمي لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد، وكذلك المهرجان الختامي لفرق الأقاليم"، مضيفا "أن جميع الدعاية التي سلمت أعضاء اللجان كان مثبت بها اسم المهندسة نهاد السيد، كما أنها حصلت على جائزة الملابس مركز ثالث".

وتضمن البيان أيضًا، "أنه تم مخاطبة المسئولين بالمهرجان القومي للمسرح ووعدوا بتصحيح هذا الخطأ على صفحة المهرجان الرسمية، وكذلك بالنشرة اليومية، لذا قررت الإدارة العامة للمسرح فتح تحقيق عن المتسبب في هذه الواقعة التي تعد تعديا على حقوق الملكية الفكرية للمهندسة نهاد السيد، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تراها الإدارة مناسبة، وفقا للأوراق الرسمية المثبتة لديها".

ونشر مخرج العرض حسام التوني على حسابه الرسمي بفيسبوك ردًا على بيان الإدارة كان نصه: "هناك بعض الأمور التي يجب توضيحها فيما يتعلق ببيانكم الأخير بشأن تجاهل اسم مهندسة الديكور ومصممة الملابس لعرض "الطاحونة الحمراء"، المهندسة نهاد السيد.

وتابع، "أولاً يجب الإشارة إلى أن المهندسة نهاد السيد لم تلتزم بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع المخرج في اسكتش ديكور العرض، حيث فوجئ فريق العمل بأن الديكور يتضمن طاحونة وكراسي بلاستيكية خضراء غير ملائمة تمامًا لجو العرض".

وأردف، "هذا الأمر اضطر فريق العمل لتأجير كراسي أخرى تلائم العرض، مما أضاف تكلفة إضافية على الإنتاج، وقد يتساءل البعض لماذا لم يعترض المخرج على هذا الأمر قبل ذلك، والإجابة هي أننا تفاجأنا بأن الديكور والملابس لم تكن تلبي المعايير المطلوبة، وقمنا بمناقشة هذه النقاط مع المهندسة نهاد السيد عدة مرات دون جدوى؛ مما اضطرنا في النهاية للجوء إلى المصمم روجيه ميخائيل لتحضير تصميمات جديدة للملابس والديكور دون مقابل، وتكفل فريق العمل بالتكلفة الكاملة لهذا التعديل، للمصلحة العامة ولتحقيق العرض بمستوى يليق بالهيئة العامة لقصور الثقافة، تم تنفيذ التصميمات الجديدة ونسبتها إلى المصمم روجيه بشكل شفهي في أول 6 ليالي عرض".

واستكمل التوني، "كما تم إرسال جميع التفاصيل إلى الإدارة لمحاولة الوصول لحل، لكن دون جدوى، وقالوا إن هذا الجدال سيوف يعرض العرض لأن يستبعد من المهرجان الختامي، ولنا هنا سؤال لماذا سيتم استبعاد العرض؟، كما قامت المهندسة بالسب على وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات أخجل أن أقولها ومعي كل هذه البوستات المكتوبة منها سواء بالسب أو بنسب أزياء الملابس إليها وتكتب أنه عملها".

وأضاف التوني، "وقمنا بتقديم مذكرة تحتوي على العديد من البنود التي تشرح الموضوع من الألف إلى الياء سوف أنشرها بالكامل مع كل صور ملابس المهندسة نهاد السيد السابقة، وأترك الحكم للجمهور، ولذلك عندما شارك العرض في المهرجان القومي، كان من الضروري ذكر اسم المصمم روجيه حفاظاً على الحقوق الأدبية له، كما أن الجائزة التي حصلت عليها المصممة السابقة كانت بفضل تصميمات روجيه، ولدينا جميع المستندات والمرفقات المثبتة لذلك".

وفي الختام، "نؤكد أهمية حفظ الحقوق الفكرية لجميع المشاركين في العمل، ونأمل في أن يتم تصحيح هذا الأمر بشكل عادل ومنصف للجميع".

ووجه التوني في نهاية رده سؤالًا لرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة محمد عبدالحافظ ناصف ورئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية تامر عبدالمنعم، أن ما هو المبرر للتعنت والانحياز ضد أهم عرض في عروض الثقافة الجماهيرية والحاصل على المركز الأول في المهرجان الختامي لقصور الثقافة؟، حسب قوله، كما استنجد في نهاية ما نشره بوزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، بوضع حسابه الرسمي بفيسبوك ليطلع على ما حدث.