كشفت صحيفة الجارديان أن مئات الطلاب الأمريكيين العائدين إلى الجامعات هذا الخريف سيركزون على مواجهة التعليق الأكاديمي والتهم الجنائية بدلاً من اختيار الفصول الدراسية وتزيين غرف السكن، وذلك بعد احتجاجات التضامن مع غزة التي اجتاحت الجامعات في الفصل الدراسي الماضي.
حيث تم اعتقال أكثر من 3.000 طالب عندما تم تفكيك الاعتصامات ومخيمات الاحتجاج التي انتشرت في الجامعات العامة والخاصة من الساحل إلى الساحل من قبل الشرطة، ولا يزال العديد من هؤلاء الطلاب يواجهون عواقب من جامعاتهم والنظام القانوني على حد سواء.
كريج بيركهيد-مورتون، خريج جامعة ييل هو طالب دراسات عليا في جامعة كولومبيا، كان يتنقل بين منزله الجديد في مدينة نيويورك ونيو هيفن، كونيتيكت، لمواجهة الإجراءات القانونية في المحكمة العليا.
وقال بيركهيد-مورتون، البالغ من العمر 21 عامًا: "تمكنت من اجتياز العملية التأديبية كلها بشكل جيد، لذلك لا توجد تهم تأديبية متبقية أو أي شيء من هذا القبيل في ما يتعلق بالعقوبات الأكاديمية، إنها فقط التهم القانونية التي ما زلنا نواجه مشاكل معها."
وأضاف، "بالطبع نريد أن تزول التهم، لكن حركتنا وتنظيمنا والعمل حول هذه القضية لن يزول، وسنواصل الضغط ضد هذه المؤسسات."
في حين أن بعض طلاب كولومبيا رفضوا الإعلان عن أسمائهم علنًا خوفًا من الانتقام، قالوا إنه على الرغم من إسقاط التهم من قبل مدعي مانهاتن، إلا أنهم ما زالوا يواجهون إجراءات تأديبية من قبل إدارة الجامعة.
وتشير صحيفة "الجارديان"، إلى أن الطلاب والناشطين المؤيدين لفلسطين يخططون لجولة جديدة من الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية هذا الخريف.
ومن المتوقع أن يتم تعزيز العمل من خلال دروس "المدرسة الصيفية" عبر الإنترنت التي تم إنشاؤها من قبل قادة الاحتجاجات الطلابية لتقديم التعليم والتدريب على كيفية التنظيم، بهدف إنشاء حركة تظاهر جماعية أكثر توحدًا واستعدادًا.